صعدت إلى السطح لأداء صلاة المغرب ، السماء صافية والنجوم تتلألأ تبعث بضوئها إلى الأرض ليهتدى المسافر إلى الطريق الصحيح عبر الصحراء القاحله ، انتهيت من الصلاة ، أجلس جانبا ، والصمت يخيم على المكان ، والعصافير نامت في أعشاشها منذ برهة ، والخفافيش تطير في الأرجاء التى أصبحت ملكاً لها ، وأصوات البومه تصدح من على أعالي الأشجار ، وأثناء هذا الهدوء في سطح المنزل فتحت جهازي الخلوي وأتنقل من موقع إلى موقع آخر وبمرور الوقت بسرعة تغيرت السماء فجأة وتلبدت بالغيوم ، يضيق صدري فشعرت بقشعريرة تسري في جسدي ، ماذا أصابني ، ينتابني الفضول لمعرفة سبب هذا التغير المفاجئ ، نهضت من جلوسي أتفقد المكان وألتفت يمنه ويسرة وأبحث في السطح فلم أجد شيئا .
فيزداد الخوف والهلع عندي ، فأتحدث في قرارة نفسي وأقرر النزول من السطح ، وأتوجه إلى الدرج لكي أنزل ولكن أشعر بشيء ما يمسك ملابسي من ورائي فترتعد فرائصي ولا أستطيع الوقوف فألتفت إلى الخلف رويداً رويدا فأرى صورتي ، فيتصبب جبيني وجسدي وتتبلل ملابسي من العرق من ظهورها على المرايا .
....... انتهت الخاطرة ....
بقلم / أبو إيهاب القادري
٢٠٢٢/٥/٢٤ ميلادية
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة