عيفار الجمل : صديقي القلم

صديقي القلم انا اليوم اعاتبك اعاتب فيك شيء من الهجر وكثير عصيان.

او لعلي اعاتب نفسي او ربما هي من تعاتبني

  صديقي لقد كنت معي دائما تشدوي مع افراحي 

ويوم حزني اول من تواسي

فلم الهجر اتراك في نهضه علميه ام انت اليوم تستحي مما قد آلت اليه نفسي

نعم اعلم اني قد خزلتك

مرارا وتكرارا 

وانت من كان يعاود الوصل دونما تاخر

وكانت تخط يدي بك جميل الحرف وترسم لوح من فنون المشاعر والاحساس

لعلك صديقي لم تهجر او تتناسي لقاء بيننا

كيف وانت شفاء لنفسي ودواء لعقلي المتهالك

وتعلم انك لست في احسن حال مني فانا ياصديقي وانت نتقاسم كل المشاعر وتجمعنا نفس الاهواء والمشارب

واليوم اعاهد نفسي ان تتررك لك شيء من جانب الحديث

وسوف يري المخلصين من الناس ما احب ان اراه انا منك ومن نفسي

اعلم انك حزين لاني لم اتلفظ لك بكلمه اسف تداوي بها شيء من جفاء الهجر

وكانك الان تراني في ثياب الكبر

فلا عليك مني الان فلم تستوي حيث مكانها نفسي

ايها المخلص لتكن معي

تنظر الي ذاك العهد الذي اخزناه وتلك الحروف التي نسجناها يوما

ولتكن عيناك ناصبه نحو ما تخط يدي

 ولتسكن فيما استقل به جسدي من عظمي

معلما ودليلا

ولا تبح الا بما تجود به نفسي

وامتنع عما بحضوره تتاذي روحي 

ولا تكن مثل الدنيا تعطيك دون حساب فاذا انت اصطفيت منها شيء مما اعطتك منعتك عنه.

وكن انت الصفي الخليل

واعلم انك لست بحجم الدنيا لكن الاشياء ليست باتساعها

واخيرا انا لم ارفع عن نفسي الذنب لكن اداوي نفسي الاماره فلا تطيب

اعلم اني تحاملت عليك لكن ما يشفع لي انك صديقي

وان من شيء قد بقي لتعلم ان مرور كلماتي من بين اسنك لهي السعاده التي لا تستطيع الدنيا بكل ما فيها ان تعطيني اياها

                 .صديقك الخرب.