--------------------------
خابَ مَن قال أنَّ أمرَكِ لا يعنيني
لازالَ حُبُّكِ في أَوردتي وشَراييني
عقودٌ لازالتْ راياتُ حُبِّي مُرَفرِفةً
بين بيَّاراتِ البرتقالِ وبينَ البَساتينِ
لحالكِ صبري انحنى وابيضَّتْ عيناي
وذابَ قلبي مِن لَظى ألمِي وعَنِيني
ألماً للقدسِ والأقصى و غزَّةِ هاشمٍ
وعكَّا ويافا والخَليلِ والجَليلِ وجِنيني
أنا الحلبيُّ يَنْزِفُ قلبي شَوقاً لِشهباي
وتعاضُداً إلى أُخوَّةِ ما بَينَنا يُناديني
أنا الحلبيُّ لازالَ حُبُّكِ لقلبي شاغِلاً
جَذرُ هوايَ عربيٌّ شاميٌّ فِلَسطِيني
لي بأرضِ الحجازِ مَنهلٌ بالحُبِّ صَفا
أكرِمْ بِهِ مِن مَنهلٍ إنْ شَقِيتُ يُبريني
شَددتُ رِحالي بعدَ بيتِ الله لروضِهِ
فكُن يامولايَ لزيارةِ الأقصى مُعِيني
أنتَ عَوني وشَرعُك منهاجٌ أهتدي بهِ
وسُنَّةُ الهادي سَبيلُ حياتي ومَعيني
يا أولى القبلتين ياهوى عاشقٍ سَما
مِن سَماكِ يَهطِل العشقُ غَيثاً يَرويني
سَيَبقَى حُبُّكِ يافِلَسطينُ لِقَلبي شاعِلاً
ويَبقَى لِقلبي جمالُ هاتينِ العينينِ
إنْ باعَدَ الدَّهرُ بيننا فقلبي لكِ سَكَنٌ
لا الدَّهرُ ولا الأيَّامُ عَن حُبِّكِ يَزوِيني
سأبقى وقلبي حَولَ الأقصى مُرابطاً
هذا قَدْري وقَدَري هذا عهدي ويميني
أنا الحلبيُّ فجرحي كجُرحِكِ نازفٌ
أيُّ الجريحين بِتُّ أنا هذا لا يعنيني
محمد حميدي
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة