يا خافقي ماذا جنيت من الهوى
قد أفسدت جمر الجوى دنياك
قل لي برب البيت كيف زرعته
وعصيت عند قطافه مولاكا
سكرات من ماتوا إلهي عالم
أحوالها والموت ما أدراكا
وسكرة العشاق ريح عاصف
بالقلب ذر الترب والأشواكا
يا خافقي إني إراك بغمرة
ورماد هذا العشق قد أعماك
غرت بك العينان حين لمحتها
والعين سهم فاقئ عيناكا
يا خافقي بالله لا تعجل بنا
فجوارحي تبكي وتترجاك
ألقت عليك سلامها وتأدبت
بحديثها وأبت لأن تنهاكا
قالت بأنك مضغة بفسادها
نؤتى الجحيم مصفدين هناك
أفرغ غرامك في دياجير الهوى
واملأ وريدك جرعة النساكا
واترك حبيبك للزمان يصوغه
ويفله مثل الحديد سواكا
رد الفؤاد رويدكم لا تظلموا
ما رمت إنسا بل عشقت ملاكا
والله يعلم جوهري و سريرتي
يا ربي إني طامع برضاك
والحسن بحرك يا إلهي خلقته
وقذفتنا في البحر كالأسماكا
وهل لنا دون البحار معيشة
وهل تسير بغيرها الأفلاكا
أهواك يا من عزني في خطابه
في القلب أكفلنيه أياكا
وما ظننت سؤالكم بمعرة
فكأنما أسقيت من شفتاكا
أهواك يا من ساقني لمكاره
ودعوت ربي علني أنساكا
الدكتور خالدفريطاس الجزائر
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة