احك قصة عمري وكيف مضى..
كنت طفلة أرى الحياة برؤية كلها حب وخير... رغم بساطة الحياة والفقر والجهل... لأن وطني تخلص من الاستعمار منذ ستة سنوات ومازال يحاول البناء وانجاز كل ضروريات الحياة... حتى عندما دخلت الى المدرسة... قيل هذه المدرسة كانت مركز لضباط المستعمر... لم أفهم ولم اسأل!... كل ما كان يفرحني وجود بنات... وكل اثنين بطاولة... وبدأت رحلتي مع الدراسة وحب المعرفة...!! وما كان يسعدني نجاحي من مرحلة لمرحلة... وكبرت وكنت ارى الحب وجمال الطبيعة في كل شيء يحيط بي... واتخيل أن كل من في هذه الدنيا ينعمون بذلك... بعد أعوام بدأت رحلة العمل... عندها بدأت اكتشف حقيقة الحياة... أنها ليست سهلة ولاجميلة...!! كما كنت أظن حتى الحب كلمة لا وجود له بين البشر... الا نادرا وبين ثلة قليلة... لأن الحياة والبحر متشابهان... لابد أن تكون قوي... في كل شيء علم وصحة ومال ومركز حتى تعيش مرتاح وبنعمة... ان لم تكن تملك أي منهم... فلا وجود لك... وأنت ومنك الكثير سيذلك ذلك القوي... وتكون له خادما مطيعا
كأسماك القرش التي جعلت الاسماك غذاءا لها لصغر حجمها وكثرتها.
الغريب أن كلما زاد عمري لعلي أرتاح من تعب الحياة زاد تفكيري وخوفي على الخلف الذي يحب العيش بأمان وسلام مثلما نريده نحن... كلما تعمقت بالتفكير الذي يرى زيادة الغموض الذي يسود هذا الوجود... وزيادة المشاكل المتنوعة من كثرة الحروب وكثرة الأمراض والفقر وحتى الجهل مع كثرة الجرائم التي لم يسلم منها لا صغير ولا كبير...!!! أتساءل أين الدروس في أرض الواقع أم هي مجرد خيال كاتب أو شاعر أم تخذير للعقول...؟؟؟ أين ما قرأناه في الكتب وماعلمنا اياه معلمونا عن الحب والجمال والأمن والسلام وعزة الوطن وكرامة المواطن... وأين وأين...؟
ويبقى السؤال مطروح من السلف للخلف حتى يفعل الله ما يريد.
رفيقة براهمي/الجزائر
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة