----
كلهم قد أغرقونا بالدما------كلهم ما راعوا فينا ذمما
كلهم حكامي شعبي ظلموا--وأستباحوا من بنينا الحُرما
أمتي يا من غفلت عنهم--هل أٌصبت يا شعوبي بالعمى
قد أبيت الذل دوما فلما----مالك اليوم شخوصا كالدمى
أين ذاك العز والمجد الذي----كان عنوانا وكان القسما
أين ذاك الفجر والحب الذي-----علم الدنيا وكان العلما
أين ولى يا إلهي كلهم--------قد نسوه ثم صاروا صنما
لم يعد إسم لهم أو نخوة------تردع الظلم وتعطي الهمما
أين حكامك يا شعبي الذي--عانى ما عانى ولم يُحم وما
سرقو أمجاده في خلسة-------ثم باعوها وباعوا الحرما
لم يعد دين يغذي قلبهم----أو يعد حرف أضاعوا الكلما
أنكروا العادات يا ويحهم -- أنكروا الدين وصاروا بهما
أغلقوا آذانهم عن صرخة--من جبال القدس ضاعت عدما
وفلسطين التي دنسها----------مجرم في شعبها قد حكما
صادر الأرض وأدمى شعبها----لا صغير أو كبير سلما
والبساتين التي عمّرها--------شعبها ها خيرها قد قُضما
لا جراد مثلهم أو مرض-----------أو وباء وعلينا هجما
أيها الحكام ناموا لم تعد--------تنفع الصحوة فيكم بعدما
أصبحت أنفسكم مزّرية--------لا بها نفع ولا جدوى كما
أين أنتم في التواريخ إذا -------أشرقت غبتم وكنتم رمما
قد رمى الناس سهاما للعلى------خيركم فرّ وما عاد رمى
عاجزا كان الذي يكبركم---------لم يعد ذئبا وصرتم غنما
بئس ما أنتم عليه إنكم----------------قد بقيتم لعدوي خدما
لست أستنجد فيكم إنني--------قد عزمت الأمر وحدي قدما
ومعي شعب عريق صامد------------قهر الظلم وصد الألما
ودم الأبطال ما يرفده-----------------بتحدٍ وصمودٍ قد سما
سوف نحيا ثم نحيا أننا---------------أمة تشرب للعز الدما
ليس منا النذل والخانع بل----------كلنا رهن إشارات الحمى
حُسم الأمرُ بذل عندهم---------------وبعزٍ عند شعبي حُسما
---
محمد الحنيني
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة