قال الشَّاعر / حسين عوفي البابلي
بِحقِّ أحمدَ هادينا وعِترتِـــــهِ___ترحمْ ضعيفاً أتى في آخر الرَّمقِ
معارضة بعنوان :
آخر الرّمقِ ____________________________________البحر : البسيط
مثلُ السَّرابِ مضت أيَّامُ محترقِ ___ لا لن تعودَ وذا وقتٌ بلا عبقِ
ضاقت وضقنا بها دنيا بلا أملٍ ___ ينيرُ درباً دنا من آخرِ النَّفقِ
سحابُ صيفٍ بدا في أُفقِ منقلبٍ ___والشمسُ تحرقُ أوصالاً لمنعتقِ
لم يعرفِ الحقَّ أيَّامَ الهوى وزوى ___آثارَ حلمٍ عن العينينِ في الغسقِ
يا للرهانِ مع الأيامِ إذ خسرت ___عمراً وضاعَت بها أحلامُ مُستبقِ
والآنَ تبدو بلا لونٍ يزيّنُها ___ إذ شابَ عنوانٌ في ثوبِ منطلقِ
..................
قد حاصرت عللٌ أعضاءَ منجرفٍ ___ مع كلِّ تيَّارٍ والوصلُ لم يرقِ
ولَّى الشَّبابُ فما من محنةٍ لحقت ___ هدماً وجادَ الصَّبرُ بالخرقِ
هاقد تناءت هناءاتٌ بلا وجلٍ ___من أيِّ محتدمٍ قد صال بالنَّزقَ
واحتارَ إلفٌ بمرعىً ليسَ يعرفُهُ___فالأصلُ عادَ كمحلٍ فوقَ مفترقِ
يا للحياةِ بُعيدَ الضَّعفِ إذ بهتت ___وتاهَ منها جمالٌ راقَ مع ألقِ
واحتالَ كُلُّ طبيبٍ للدَّواءِ وما ___ من دافعٍ لقضاءٍ جادَ بالعرقِ
.................
قد بانَ زهدٌ كأوهامٍ علت قدراً___من حسنِ خاتمةٍ تسعى لمنزلقِ
إذ أبَ للهِ في ذلٍّ كمنكسرٍ ___ والدَّمعُ يملأُ أجفاناً كما الطَّبقِ
يهتزُّ من وجلٍ في كلِّ ثانيةٍ ___ تمرُّ ذكرى لمن قد كانَ في الحدقِ
يستغفرُ الله لا ماعاشَ مجترئٌ ___ على الثوابتِ كالشيطانِ لم يفق
فالحمدُ ديدنهُ إذ باتَ منصرفاً ___عن كلِّ ما ينطوي في آخرِ الرَّمق
منهُ الصلاةُ على الهادي يردِّدها ___لعلَّ شفعاً بها يدنو لمنسحقِ
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة