دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

حسن علي المرعي ينادي : . . يـا أهـلَ يَـثْـرِبَ . .


حَمّـالُ ظُـلْمٍ وبعـضُ الظُـلْمِ يُحتَمَـلُ

وبـعـضُـهُ جَـبَـلٌ  يـمـشـي بــهِ جَـبَـلُ 
وبـعـضُـهُ فَـرَجٌ فـي صـدرِ  ذي أمـلٍ
مادامَ في وصلِكمْ يُسـتَعطَفُ الأمـلُ
مريضُ قلـبٍ بكمْ ما كانَ شـاهدَكم
فـكيـفَ والليـلُ يا ليلى بِـكُمْ يَـصِـلُ
ما تسـكنـونَ؟ وأنـتمْ  بـينَ  أضـلُعِـهِ
سُــكّانُـهُ   أزلاً   لـو  يَـنـطِـقُ   الأزلُ
ما تلبسونَ؟ ولم يشلح لكمْ حُـجُـباً
حـتَّى ورائـحَـةَ  الـرُّمـانِ  يشـتَـمِـلُ
ما تذكـرُونَ؟ وما ينـسى لكمْ خَبَـراً
إنْ يسكتِ القلبُ عنكمْ تنطِقُ المقلُ
عـهـدي بـوادٍ سـكنـتُـمْ لا زُروعَ بـهِ
فكـيفَ والقـلـبُ يا جُـورِيُّ  يا نَـفَـلُ
مالـي بِحَـيٍّ وأنـتمْ  لا حـنيـنَ لكـم
عنـدَ الصــباحِ  ولا إحسانُـكُمْ مَـثَـلُ
مـاكنـتُ إلا خفيـراً عِـنْدَ سِـدرتِـكـم
وأحرسُ الهَـمَّ  لو أهـلُ الصَّفا قَبِلوا
إنّـي رحـلْـتُ ولـم تـرحـلْ بـلابِـلُكـمْ
عنِ اللِّسانِ الذي يستوطِـنُ الحَجَـلُ
عَـلَّ الذيـنَ بـقـلـبـي راحلـونَ معـي
وحـيٌ يُـأذِّنُ  أو نـاقـوسُ  أو قُـبَـلُ
أُسـاكِـنُ الـقِـبْلَـةَ الأُولى عـلى سَـفَـرٍ
في أيِّ عـاصِـمةٍ مِنْ مُـهجـةٍ  نَـزَلـوا
وجَّـهتُ وجـهي إلى ما آمنوا جِـهَـةً
شـالـوا على وتـرٍ أو شـالَـهُـمْ جَـمَـلُ
وخَطُّ روحي ولو أهلُ القُرى وصـلوا
حَـبْلَ السّمَاءِ بـهِ لو سـافروا يَصِلوا
شُـبّاكُ عَـيـني عـلى أبـوابِـهِـمْ سَـهَـرٌ
وبابُ قـلبـي على مـا أودَعوا قَفَلـوا
مَـفاتِـحُ  الغَـيْـبِ  والأمـلاكُ  نـازِلَـةٌ
وحـيـاً وصـاعِـدَةٌ أمـراً بِـما فَـعَـلـوا
وطُـورُ ناحيَـتي اليُمنى وكَمْ شَـجَرٍ
صَـوتُ الـدُّعـاءِ  بــهِ  لله يَـشـتَـعِـلُ
مَـقامُ روحـي  وأنـتمْ لا مَـقامَ لـكمْ
يا أهـلَ يَـثْـرِبَ مـا بَـدَّلْـتُ أو بَـدَلوا
بِـدايَـةُ النُّـورِ فـي زيـتـونـةٍ عَـرِقَـتْ
ورِحـلـةُ  العِـلْـمِ والعُـقـلاءُ تَـكـتَمِـلُ
قالوا سَـكِرتَ وليلى عنْكَ في شُغُـلٍ
فـقلْـتُ كـأسـي وليلى بيـنَـهُـمْ رُسُـلُ
نَـعـمْ ثَـمِـلْـتُ  ولا إثِـمٌ  بِـمـبســمِـهـا
وهـلْ على غَيـرِ ليلى يُـحـمَـدُ الثَّـمِـلُ
وهـلْ عـلى غـيرِهـا مـا يسـتكـينُ لـه
قـلـبٌ تـواصـلَ حتّى كـادَ يـنـفَـصِـلُ
خَـمـرُ الـسَّـمَاءِ  وأمـرُ اللهِ  مُـتَّـصِـلٌ
مابيـنَ مَنْ شِـربوا كأساً ومَنْ سألوا
ليلى بـياني وليلـى وحـيُ قافـيتي 
ما صانعَـتْ جُمَـلٌ أو مانَـعَـتْ جُمَـلُ
ماغِـبْـتُ عنْها وما جَـفَّـتْ مراشِـفُها
كـأسـاً شَـربْـنا وكأسـاً أجَّـلَ الخَجَـلُ 
وألـفُ كـأسٍ إذا في الـعُـمرِ مُـتَّسَـعٌ
وماتـشاءُ المُـنى لـو يَـسـمِـحِ الأجَـلُ

عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع