سألتُ النَّفسَ عن سِرِّ الضَّياعِ؟
أجابتْ قلْ فأنتَ عليَّ راعِ
فقلتُ بأنَّني أسلو بقاتي
وعندَ الفجرِ أهوي دونَ داعِ
يُجافيني الفلاحُ وقد أقاموا
صلاةَ الصُّبحِ والرَّحمنُ داعِ
توجَّعَ مِخدَعي وغدا طريحًا
أصابَ وسائدي ألمُ الصُّداعِ
جرعتُ نهايتي بكؤوسِ قاتي
كأنَّ القاتَ مِنْ سُمِّ الأفاعي
ترنَّحتِ العزائمُ، صرن سكرى
بحاناتِ التَّخلُّفِ والضَّياعِ
أيا نفسي عصينا وانتهكنا
مِنَ الحُرماتِ عِرْضَ المُستطاعِ
فماتَ بجهلِنا تاريخُ مجدٍ
يلوكُ زمانَهُ نابُ الضِّباعِ
تكالبت الكلابُ على عرينٍ
بهِ جيفٌ لأبناءِ السِّباعِ
تسلَّقنا الحضيضَ بذيلِ قِرْدٍ
قفزنا مِنْ شموخٍ نحو قاعِ
حملنا العارَ تاجًا فوقَ رأسٍ
تدلَّت بعدَ عِزٍّ وارتفاعِ
ترابُ الأرضِ يلعنُ نبتَ قاتٍ
مضغناهُ بأفواهِ الجياعِ
نباتُ القمحِ يغزوهُ احتلالٌ
غدا مثلي يُشرَّدُ بالرِّعاعِ
أنا والعُربُ فُقنا القمحَ حصرًا
إذا نُحصى نُقدَّرُ بالصُّواعِ
ولكنِّا كثيرٌ دونَ جدوى
فتأكلُنا الأراذلُ مِنْ قِصاعِ
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة