يا شام مجدك كم يزخر ويشجينا
أنت العلا وإلهُ العرش يحمينا
أنت الملاذ وإن ضعنا لتهدينا
فيكِ الحنان وأنتِ من تسامينا
عزيزة القلب مازالتْ تنادينا
والروح تسعى وإن كلَّت مساعينا
العيد هلَّ وفرحٌ كان يدنينا
واليوم نسعى لبخلٍ في تغاضينا
ايبهج العيد والاحزان ترمينا
فكيف للعيد أن يدني تجافينا
عشنا الهوان وفقر مره فينا
والجوع صاح فلا قوتٍ ليسقينا
يا شام قهرك كم أضنى ويضنينا
وأخوة الروح ما جاءت تواسينا
كنت الودود وكل العرب تأتينا
وكان حضنك مفتوح لأهلينا
في العين كنتم وكان الشوق يحدينا
وكانت الروح من تزهي أمانينا
مدُّوا يد العون مهما كان يرضينا
فالدهر دينٌ وعفو الربِّ يكفينا
يَسيرُ فضلٍ ومن بيضاء أيدينا
يُسْكنْ بها الجرح مهما كان يشفينا
هبوا لنجدة من كانت تراعينا
فليس بالدار من فرح يماسينا
فالعيد جاء ودمع الطفل يبكينا
فالله بارك من زَكَّى ويعطينا
للجود أهلٌ وما كفَّت تبادينا
ورحمة الوصل ما زالت تنادينا
وكل عام بخير العيد يوصينا
وفرحة الأهل في رؤيا تلاقينا
دعوة خير سوريانا

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة