أخبرها الصيدلى بقيمة الدواء الذى وصفه الطبيب وتضمنته روشتة العلاج..أخرجت من حقيبتها محفظة نقودها وأفرغتها ثم عدت النقود فوجدتها لاتكفى لشراء صنف واحد من العلاج نظرت الى الصيدلى ولسان حالها يقول هذا كل ما معى من نقود... تيقن بعدم قدرتها على شراء العلاج..بعد فترة صمت قصيرة تناولت الروشتة وغادرت الصيدلية وهى لاتلوى على شيئ.
غمرها شعور طافح بالمرارة وقلة الحيلة ومضت تقطع الطريق دون أن تدرى أو تعرف لها وجه.....خطر لها خاطر أن تستوقف المارة وتطلب مساعدتهم أو أن تذهب لأحدى زميلاتها فى الكلية الميسورات منهن ولن يتأخرن عن مد يد العون لها أو تطرق أبواب الجيران لعلهم يساعدونها ...دفعت عن نفسها هذا الخاطر فهى خجولة بطبعها وتستحى أن تفعل ذلك والجيران فى غالبيتهم فقراء بالكاد يوفرون قوت يومهم. .
واصلت السير والعرق يتصبب منها...وكست وجهها الشحوب ووهنت قواها وخطواتها....توقفت لتلتقط أنفاسها ..شرعت بعبور الطريق ...صدمتها عربة مسرعة وفرت هاربه ...سالت دماؤها على الأرض ولفظت أنفاسها الأخيرة ...أنبسطت قبضة يدها اليمنى لتكشف عن روشتة العلاج
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة