الاعتذارات أكثر المؤامرات شيوعاً فى العالم . ثمة تشكيلة منوعه من الاعتذارات ( كالكذبة البيضاء لتجنب جرح المشاعر ، كقولك ( اعذرنى ) لا استطيع تلبية الدعوة لأنى مشغول جداً ) وهى اعتذارات شائعة لتلطيف إلحياة اليومية . غير ان النظرية الجديده تخرج الاعتذار من اطاره الشائع والمبسط ، وتثبت انه يخفى ضعفاً انسانياً عميقاً، ان اكثر الناس استعداداً للعذر المرضى هم اصحاب الشخصيات الشائعة وغير المميزة . والذين يعانون من مصاعب نفسية لا يرون تأثيــــــــر او نتائـــــــــج اعتذارهـــــــــــــم الذى يبرزهم كأشخاص لا يتحلون بأية حكمة او حسن تصرف. وقد تؤدى الاعاقات النفسية ، كالأدمان على الكحول والمخاوف العميقة ، الهدف نفسه . وفى اقصى الحالات ، يعيش البعض حياتهم طبقا لمخاوفهم كى يبرروا اعتذاراتهم . فالناس الذين اصيبوا بصدمات نفسية ، مثلاً ، قد يستخدمون تاريخهم بطريقة دفاعية حين يواجهون وضعاً يتم تقييمهم فيه ، كقولهم :لقد عشت حياة شاقة ، ويعتبر عذراً فى متناول كل انسان. وفى المقابل ، هناك مجموعة من الناس يقل استعدادهم لاستخدام الاعذار حتى حين يكون العذر ضرورياً وصحيحاً . واذا ما فشل هؤلاء الناس فى تقديم عذر من قبيل اللطف واللياقة , فسيكونون عرضة للنقد الاجتماعى , ولكن فى النهاية فان المفاهيم السائدة عند الناس توجد لهم الاعذار ، رغم صمتهم . أما الذين يتمتعون بثقة بالنفس ، فهم يعتبرون فشلهم محصلة لاخطائهم ولا يلجأون الا نادراًً للاعذار : فهم يؤمنون بانهم مسؤولون عن فشلهم ونجاحهم ومستعدون لتحمل اى لوم يوجه اليهم اذا ما فشلوا . وهناك ، فى المقابل ، من يعتبر ان حياته تقع تحت سلطه قوى خارجيه ، ويفسر فشله بحظه العاثر ، وحين يفشل يلقى التبعة على شخص او اى شىء آخر ويقدم شتى الاعذار . ان الناس الاكثر استعداداً لتقديم الاعذار هم الذين لا يثقون بغيرهم ولا بأنفسم ، والذين لديهم حساسية كبيرة ازاء النقد . فمن يتسم بهذه الصفات هو الاكثر مغالاة فى استخدام الاعذار ، ويجدر به السعى لعلاج نفسه . وعادة ما تلجأ هذه الفئة من الناس الى الاعتذار بشكل اوتوماتيكى من دون ان تعى ما هى فاعلة . وتقول النظرية ان الناس يدينون بمهاراتهم فى صنع الاعذار ، لاهلهــــــــم . فعندما يعلم الوالدان اطفالهم المهارات الاجتماعية الاساسية كالتهذيب واحترام الآخرين , فهما يلقنانهم من دون قصد ، العناصر الأولى لصنع الاعذار . ويحدد علماء النفس المراحل المختلفة التى تتطور فيها لدى الطفل ملكة صنع الاعذار . وعادة ما يكون العذر لدى الطفل الذى لم يتعد السنوات الست ، رديئاً . ان الحاجة الى حماية الذات والقدرة على صنع اعذار معقدة ، ولا تظهر قبل السنة السادسة وحتى التاسعة . وتربط النظرية ظهور الاعذار بتطور النقد الذاتى خلال هذه السنوات . وعادة ما يكون طفل السادسة ناقداً لسلوك اترابه لا لسلوكه الخاص ، ولا يجد سبباً لتقديم الاعذار عن نفسه . ولكن عن بلوغه السابعة يبدأ بالقلق حول تقييم الآخرين له . وفى الثامنة يهتم باثبات قدراته . ان بروزاهتمامات كهذه تمهد السبيل امام صنع الاعذار . اما النقد الذاتى المكتمل ، فهو يتطور فى سن التاسعة ، وهو السبب الذى يدفع الى تقديم الاعذار . وان الاعذار هى نوع من ( العقلنة ) التى يعتبرها التحليل النفسى دفاعية اساسية تؤمن غطاء لمجموعة متنوعة من الاخطاء .وقد تكون الأمراض النفسية احياناً نوعاً من الاعذار . اذ ان المرض هنا يقدم له عذراً رائعاً !
الاعتذارات أكثر المؤامرات شيوعاً فى العالم . ثمة تشكيلة منوعه من الاعتذارات ( كالكذبة البيضاء لتجنب جرح المشاعر ، كقولك ( اعذرنى ) لا استطيع تلبية الدعوة لأنى مشغول جداً ) وهى اعتذارات شائعة لتلطيف إلحياة اليومية . غير ان النظرية الجديده تخرج الاعتذار من اطاره الشائع والمبسط ، وتثبت انه يخفى ضعفاً انسانياً عميقاً، ان اكثر الناس استعداداً للعذر المرضى هم اصحاب الشخصيات الشائعة وغير المميزة . والذين يعانون من مصاعب نفسية لا يرون تأثيــــــــر او نتائـــــــــج اعتذارهـــــــــــــم الذى يبرزهم كأشخاص لا يتحلون بأية حكمة او حسن تصرف. وقد تؤدى الاعاقات النفسية ، كالأدمان على الكحول والمخاوف العميقة ، الهدف نفسه . وفى اقصى الحالات ، يعيش البعض حياتهم طبقا لمخاوفهم كى يبرروا اعتذاراتهم . فالناس الذين اصيبوا بصدمات نفسية ، مثلاً ، قد يستخدمون تاريخهم بطريقة دفاعية حين يواجهون وضعاً يتم تقييمهم فيه ، كقولهم :لقد عشت حياة شاقة ، ويعتبر عذراً فى متناول كل انسان. وفى المقابل ، هناك مجموعة من الناس يقل استعدادهم لاستخدام الاعذار حتى حين يكون العذر ضرورياً وصحيحاً . واذا ما فشل هؤلاء الناس فى تقديم عذر من قبيل اللطف واللياقة , فسيكونون عرضة للنقد الاجتماعى , ولكن فى النهاية فان المفاهيم السائدة عند الناس توجد لهم الاعذار ، رغم صمتهم . أما الذين يتمتعون بثقة بالنفس ، فهم يعتبرون فشلهم محصلة لاخطائهم ولا يلجأون الا نادراًً للاعذار : فهم يؤمنون بانهم مسؤولون عن فشلهم ونجاحهم ومستعدون لتحمل اى لوم يوجه اليهم اذا ما فشلوا . وهناك ، فى المقابل ، من يعتبر ان حياته تقع تحت سلطه قوى خارجيه ، ويفسر فشله بحظه العاثر ، وحين يفشل يلقى التبعة على شخص او اى شىء آخر ويقدم شتى الاعذار . ان الناس الاكثر استعداداً لتقديم الاعذار هم الذين لا يثقون بغيرهم ولا بأنفسم ، والذين لديهم حساسية كبيرة ازاء النقد . فمن يتسم بهذه الصفات هو الاكثر مغالاة فى استخدام الاعذار ، ويجدر به السعى لعلاج نفسه . وعادة ما تلجأ هذه الفئة من الناس الى الاعتذار بشكل اوتوماتيكى من دون ان تعى ما هى فاعلة . وتقول النظرية ان الناس يدينون بمهاراتهم فى صنع الاعذار ، لاهلهــــــــم . فعندما يعلم الوالدان اطفالهم المهارات الاجتماعية الاساسية كالتهذيب واحترام الآخرين , فهما يلقنانهم من دون قصد ، العناصر الأولى لصنع الاعذار . ويحدد علماء النفس المراحل المختلفة التى تتطور فيها لدى الطفل ملكة صنع الاعذار . وعادة ما يكون العذر لدى الطفل الذى لم يتعد السنوات الست ، رديئاً . ان الحاجة الى حماية الذات والقدرة على صنع اعذار معقدة ، ولا تظهر قبل السنة السادسة وحتى التاسعة . وتربط النظرية ظهور الاعذار بتطور النقد الذاتى خلال هذه السنوات . وعادة ما يكون طفل السادسة ناقداً لسلوك اترابه لا لسلوكه الخاص ، ولا يجد سبباً لتقديم الاعذار عن نفسه . ولكن عن بلوغه السابعة يبدأ بالقلق حول تقييم الآخرين له . وفى الثامنة يهتم باثبات قدراته . ان بروزاهتمامات كهذه تمهد السبيل امام صنع الاعذار . اما النقد الذاتى المكتمل ، فهو يتطور فى سن التاسعة ، وهو السبب الذى يدفع الى تقديم الاعذار . وان الاعذار هى نوع من ( العقلنة ) التى يعتبرها التحليل النفسى دفاعية اساسية تؤمن غطاء لمجموعة متنوعة من الاخطاء .وقد تكون الأمراض النفسية احياناً نوعاً من الاعذار . اذ ان المرض هنا يقدم له عذراً رائعاً !
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة