كوني أنت والبسي ثوبك الورديّ،
كوني أنت في وسطي، غامري،
كوني أنت،
بعثريني،
غيّريني وارسمي خطوط عرضك وطولك ولا تتذمّري،
تدخّلي في حركة شراييني
وفي تدفّق دمي،
في قلبي وأوردتي،
وهاجري إلى أحاسيسي وبها استوطني واسكني في عقلي وتفرّعي وانسكبي وتجذّري في أعماقي وفي حركة يدي،
دعيني أكتب عن مفاتنك، وامسكي بقلمي وهزّي عرشي بأكمله ودعيني أختبئ في ظلّ كنفك الأبيّ، في ظلّ عينيك، فجفونك هي ملجأي.
دعِيني على ضفاف جداولك واسقيني من ينابيع غرامك السخيّ
ودعيني أسكر وأترنّح من خمر وجهك الأبيّ،
لا تسأليني من أنا،
أنا عاشق ضلّ السبيل
وفي طريقك أمضي، لملمت جراحي، ومسحت دمعي بمنديلك، وعصفت في قلبي عاصفة هوجاء، اقتلعت روحي من جسدي
فأصبحت هائمًا أتبع صداك ومن الوجد لا أكتفي،
دعيني أحوم حولك وعن طيفي لا تختفي،
واتركي العنان لأحلامي، دعيها تأخد مجراها ولا تقف،
جداول عشقي ثائرة لا تطفئها الحروف ولا القلم
لا يطفئها سوى لقاء طويل وعناق أطول!
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة