وحدك القادر على اختصاري بحرفين
معلقة انا ما بين إبهام وسبابة
لا سواك يشهد احتضاراتي
يغوص في وجعي
يستثمر دمعي..
ووحدك المعد والمقدم لمهرجانات روحي الحافلة
لأفراحي تُسيِّر ألف قافية و قافلة
تفرض نفسك أنَّى تشاء ومتى تشاء
مدرك أن فروض عشقي كلها أنت..
وجميع ما تبقى نافلة..
تحفر أخاديدك في تلافيفي المتشابكة
في الأنا حتى منتهاها..
بلا هوادة..
تستبيح اللاوعي وتستريح في اللاإرادة
تتمدد مستحكماً حاكماً ما بين البياض والسواد
تُجري من مقلتي المداد
تجعلني مشروع عرس لو راق لك
وإن شئت نصبت أقمت فيَّ مراسم الحداد
لست أدري كيف تمارس الجنون..
رغماً تمخض فكرة من رحم فكرة..
هستيري مرة و أخرى رتيب..
فما أخطأت مرة في استنهاض شعوري
وحدك من كنت دائماً تصيب
مستسلمة لك حتى النخاع
أيا مرضي المحبب
يا احتضان روحي العجيب
كل خلايا دمي البيضاء هاجرتني
وحدي أنادي ويعلو الصراخ..
ووحدك الملبي كنت..
وحدك المجيب
وعاء مملوء انت..
مملوء بي وحدي..
نثمل معاً ونصحو معاً..
نتناول معاً وجبتنا المفضلة من الذكريات
تسمعني بشغف حين أروي لك الحكايات
وحدك الذي تنام معي..
تضاجع خواطري..
وتستشري هياماً في أحاديثي
تبتسم لثرثرتي المملة تحتضنها..
ولطالما لأجلي كنت لافتة الطريق
على تعرق يدي تنام
وعلى لمستي شوقاً تستفيق
وحدك القادر أن تستنسخني في الوجوه
وحدك القائد الفارس..
وحدك السيف لكل معاركي
و وحدك وحدك الباكي ألمي
وحدك الشاهد على حلمي
المشيع لتنهيدة الشوق ونخزات الوجع ..
وحدك الحافل بأعيادي
وحدك موتي.. وحدك ميلادي
يا أيها المتكاثر المتناثر في بوتقة العناوين
المرمم بلا كلل لشتات السنين..
وحدك الذي لاتعرف معي الرتابة
لاتيأس البتةولا تستكين..
وحدك الحاضر في وجودي
وفي عدمي..
وحدك الموجوع من صفعة الندم
وحدك الذي تتدفق بي
من أعلى رأسي إلى قدمي..
و وحدك من يغفو منهكاً معي
ما بين إبهام وسبابة
أيا قلمي ....
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة