الطارف تلتهب
نبأ.
بالغ الحزن
و الآسى..
من كوكب السماء
آت..
حين هدوء الشفق
أشد من الرعد
والبرق..
أيا للهول!
اتلك هي قيام
الساعة؟
أم ماذا اقول؟
عبر أمواج الأثير
والصحف..
الخبر اليقين:
الطارف تلتهب!
هلع، رعب،
واختناق..
أيا للقدر البائس!
لطفك يا رب!
شجر الزيتون
مدمر .
وأشجار مثمرة
وينقطع الغنم
من الحضرة..
ولا بقر في المذاود
وحتى النبات
رئة التنفس..
لم تنجو من الهلك
نار ورماد
تتأجج اللهب ..
حمام دم
يضرم حتى القدم
وكم من أرواح
حصدت..
إنها ابشع مجزرة!
موكب جنائزي
مهيب..
جرحى؛ صفائح.
مجعدة..
جثت هامدة
والكل على عجل
يندفع..
دون توقف
ولا يترك أحدا
في مأمن ..
الحريق وما أدراك
ما الحريق
لا يترك شبرا
حيث يتوهج
اللهب..
الضباب يخنق
القلوب
يغمر موكب
المشيعين..
ويا للوحشية
المفترسة!
جرم شنيع بكل
وحشية
واللإنسانية ..
أيا مدمروا الطبيعة!
اتتجاهلون
من يزرع الربح
يحصد العاصفة؟!
أيا طارف قرة أعيني
وفلذات اكبادي..
لا تحزني!
البنين لم يموتون..
عرجوا وأبواب السماء
سلاما سلاما..
مطمئنين
حيث وجنات النعيم
أيا بلدي الحبيب
وما أنجبت
أنا بك معجب!
وأحضان أرض الثراء
والأزرق السماوي
وما أنجبت
من خير البنين
وهبة التضامن
و
نبل الخلق.
* الدكتور الشاعر محمد بوزيان من الجزائر 2022/08/19
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة