أقام اتحاد الكتاب التونسيين بالتعاون مع المعهد العالي للغات المطبقة بالمكنين يومي 23 و24 سبتمبر 2022 ندوة علمية وطنية تحت عنوان “الكتابة التاريخية وقضاياها عند هشام جعيط”.
ويمثل هشام جعيط (2021/1935) احد أبرز المؤرخين والمفكرين العرب الذين اهتموا بقضايا التاريخ الإسلامي وخاصة الإسلام المبكٌر في القرنين الاول والثاني هجريا من اشهر كتبه “الفتنة” و”في السيرة النبوية” و”اوروبا والإسلام” و”الكوفة ونشأة المدينة العربية”.
توزعت أشغال الندوة التي أقيمت تكريما لهذا المؤرخ والمفكر على اربع جلسات علمية الاولى اهتمت بحداثة الكتابة التاريخية عند هشام جعيط والثانية عنوانها هشام جعيط والتاريخ الإسلامي.والثالثة مخصصة لدراسة “هشام جعيط والاستشراق وسرديات الأنا والآخر. اما الجلسة العلمية الأخيرة فدرست “هشام جعيط وقضايا الراهن”.
في اليوم الاول من الندوةتناول الأستاذ عبد الحميد الفكري “جوانب من الاختلاف حول الفتنة” ونظر محمد الخراط في “مرجعيات الفهم التاريخي والفلسفة عند هشام جعيط” وحاضر محمد علاقي حول “هشام جعيط والمقاربة متعددة الاختصاصات: الكتابة السيرية نموذجا.وحاور عبد الستار بن جدو”المنهج التاريخي: إشكالاته ونتائج رؤية هشام حيط لفتح المغرب الإسلامي انموذجا “وتدخل زهير تغلات ليحلل “هشام جعيط والإسلام المبكر تشكل الخوارج انموذجا” وحاضر علي البوجديدي حول “مدينة المركز مدينة الهامش: مقاربة في نشأة المدينة العربية الإسلامية في مؤلفات هشام جعيط. وفي اليوم الثاني تناول محمد سويلمي “هشام جعيط ومحاولة الاستقرار الجديد: الخلفيات والمفارقات. وتناول غسان المخزومي هشام جعيط والاستشراق الفرنسي والبريطاني.
وحللت جميلة بلقروي جدلية الأنسجة والاستشراق في فكر هشام جعيط ويارب فرحات المسعدي الرؤية الاستمرارية ومناهجها في قراءة هشام جعيط للسيرة النبوية.وتناولت إلياذة بوشيبة هشام جعيط والشخصية العربية الإسلامية على ضوء القصص الكبرى وحاضر فيصل الي حول كتابات هشام جعيط التاريخية وقراها وطرح فؤاد عامري سؤال “هشام جعيط وعلم تاريخ الأديان اي جدلية؟
وعلى هامش هذه الندوة، بيٌن الأستاذ العادل خضر رئيس اتحاد الكتاب التونسيين لـ”رأي اليوم” أن هذه الندوة تنخرط في مشروع عزمت الهيئة المديرة لاتحاد الكتاب على تنفيذه ويتمثل في الاحتفاء برموز الثقافة التونسية وابرز اعلامها من الذين اثروا المشهد الفكري التونسي والعربي وأثٌروا فيها نقدا وتأسيسا لخط جديد في التفكير.
ويراهن الاتحاد على نوعية جديدة من الباحثين الشبان لتكوين حزام نقدي يثمٌن المنجز الأدبي والثقافي.
واضاف أن الاتحاد عازم على إقامة ندواته بالتعاون مع مخابر البحث والكليات في كل مناطق الجمهورية.
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة