يا غادَةً تَنظًرينَ لِلحَياةِ كَأنٌَما دُروبها مُمَهٌَدة
لا صِعابَ بِها طولَ المَدا
هَل تَخدَعينَ نَفسَكِ يا حُلوَتي ؟
حينَما تُرَدٌِدي في وَهمِكِ ... صَوتَ الصَدى
لا تَستَقيمُ الحَياةُ عَلى رِسلِها
والمَوتُ في كُلٌِ ثانِيَةِِ لَها مُهَدٌِدا
فلا حَياةَ لَكِ يا حُلوَتي مُؤبٌَدَة
لا فَقرُنا دائِمُُ ... ولا الغِنى أبَدا
لا صِحٌَةُُ تَبقى لَنا ... ورُبٌَ من مَرَضِِ يودي الرَدا
لا مَنصِبُُ دائِمُُ ... مَن يَحسَبُ المَنصِبَ مُسَرمَدا ؟
ولا تَعودُ روحُنا إلى الحَياة ... إن أُزهِقَت مُجَدٌَدا
إلٌَا بِنَفخَة مِنَ الصور ... و( إسرافيلُ ) لِبَعثِنا شاهِدا
قَد تَساوى الكُُلٌُ في عَينِ الرَدا
مَن عاشَ في قَصرِهِ مُنَعٌَماً
أو عاشَ في بَطحائِها مُشَرٌَدا
يا غادَتي .... إلٌَا الصَلاحُ ما لَكِ مٌنجِدا
لَيسَ من عِزٌٍ يَدومُ ... و لَيسَ من صِحٌةٍ
وَرُبٌَ مِن صاحِبٍ يَصيرُ في صَفٌِ العِدا
أو مِن عَدوٌٍ سابِقٍ ... يُظهِرُ التَوَدٌُدَ
أو سَيٌِدٍ صارَ عَبداً ... وآخَرِِ فَجأةََ قَد يَصيرُ سَيٌِدا
لا تَركني لِلحَياة ... إنٌَها لَهوُُ ومَهما يَطولُ بِها ذاكَ المَدا
تَمَسٌَكي بالسِراط ...
لا تَعرِفي مَتى يَكونُ الرَدا لَكِ مَوعِدا ؟؟؟
تَستَوي الخَلائِقُ عِندَ الحِساب ... تَجَرٌُدا
فَكَم عَظيمٍ في دُناه ... يُذَلٌُ عِندَ الصِراط ... إن يَكُ مُلحِدا ؟
وكَم ذَليلٍ في الحَياة ... غَداََ تَراه في النَعيمِ خالِدا
عَدالَةُ رَبٌِكِ قَد سَطٌَرَت أعمالَكِ في الكِتاب ... ثابِتَاََ مُقَيٌَدا
طوبى لَهُ ذاكَ الذي في دينِهِ صامِداََ جَلِدا
ذَرٌَةً لا تَضيع ... سُبحانَهُ في عَرشِهِ واحِداً أحَدا
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة