دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

تحليل لقصيدة اعجبتني (أوا تسالين الطير عن ألحانه) للشاعر والأديب والمهندس د. مصطفى السّمّان بقلم زهرة مستم


اوتسالين  الطير  عن  الحانه..........فصبابة  العشق  بعض  بيانه


هو  مثلما  ساءت  له  اقداره.........ابدا  يغني  مطربا  بلسانه


يستام  كل  خميلة  وزهورها........ويعب من  خمر الهوى  ودنانه


ويذيب في  سمع الجداول قلبه...وينيل للاحلام  قود  عنانه


تتعشق  الاحلام  منه  كأنما......  خلقت طيوف الحلم من اجفانه


من دوحة الآمال نسج جناحه.......وتدفق الينبوع سمح حنانه


لو شاء ابقى الخافقات عقوده........او رام طاعت لانحناء بنانه


تعنوه ان ينظر جراح معذب............فيعود يسكبها لظى اشجانه


ذاك االضياء المستباح بجفنيه.........اثر عن الآلام في وجدانه


لا تساليه فكم يسيءسؤالنا..ّ...........للزهر ان ينبيك عن الوانه


لا تسأليه فمن انين جروحه...............ّصاغ الغناء ومن وجيب جنانه


لا تعذليه اإذا سمعت نشيده.............قدر البلابل في صدق الحانه


يا أخت هل يرمى بلوم شاعر..........ويعاب ورد في ربيع زمانه


إن الترنم في الطيورسجية..............اصغى لها الديان في بستانه


هو فرحة بالكون  سر وجوده........هو خفقة للحس او عنوانه…. 


فلا تسأليه فكم يسيء سؤالنا........ للشعر ان ينبيك سحر بيانه. بقلمي د.مصطفى 


تحليل القصيدة


إنّها قصيدةٌ وجدانيةٌ، موفقةٌ ، معقّدةٌ وجميلة، ذكّرتني بالأصمعيْ، وذلك: 


-  بعدمِ تراتبِ أفكاره... حيث نرى أنّ شاعرَنا


مصطفى السّمان… 


   يتنقّل بنا عبرها… 


 من لوحةٍ طبيعيةٍ… 


  إلى صورةٍ ذاتية… 


  إلى قبوعٍ في ظُلمةِ الدِّنانِ… 


  إلى أنينٍ نفسيّ…  وعتابٍ على اللائمين… 


-  كيف لا وهو الإنسانُ الذي برّحهُ الهوى… 


   فأذابَه عِشقاً وصبابةً…  مما جعلهُ بعد ذلك


   ينتفِضُ مستنفِراً… مُستهلّاً بِنظْمِ قصيدَتهِ 


   التّساؤليّةِ الهائيّةِ هذه… والتي أرى أنّ


   مجموعَ نهاياتِ أبياتِها قد شَكّلتْ لنا باقةً


   ملوّنةً:


   من الآهاتِ…  


   والفرحِ… والتنهّداتٍ… 


   متناغمةً جميعُها مع بعضها… 


   مُعبِّرةً عن ما ينتابُ صاحبَها من مشاعرٍ


   جيّاشةٍ مُتأجّجةٍ داخل كيانِهْ… 


   معاتباً فيها عُذّالَهُ ولائِميه…  


   يُسائلُهُم عن سَببِ تعجُّبِهم الشديدِ… 


   مِن شاعرٍ قدْ فطرهُ اللهُ تعالى على مَوهِبةِ


   الإنشاد… 


-  فهو كبُلبُلٍ غِرّيدٍ… يَصدحُ مُترنّماً بتعابيره


  الشّجيّة الجميلةِ والمُتلوّنةِ بِتلوّنِ ظُروفِ


  حياتهِ المُتَقلّبه…  


-  فتُتَرجَمُ في وجْدانهِ عاكِسةً عمّا يَنْتابُها من 


   فَرحٍ…  ولَوْعةًٍ… وحَنينٍ…  وانين… 


-  لائماً فيها الأقدارَ والظروفَ التي تتلاعبُ


   بِمَصيرِِه… 


-  واصفاً لنا وبِكُلّ أسى ما آلتْ إليه حالُهُ من 


   أحْلامٍ وَرْديّةٍ… مُجَنّحَةٍ…  تُحلّقُ به دائماً وأبداً فوقَ


   دَوْحةٍ غَنّاءةٍ… 


   إلى نَبعةِ ماءٍ رَقْراقةٍ…  لِيمْتَزِج خَريرُ مياهِها


   بأنينِ آهاتهِ المُلْتهِبَة… 


-  وفجأةً تعودُ لِتهبِطَ به من جَديدٍ وتَحطّهُ


   على أرضِ واقعهِ المُتَذَبذِبِ… فيشرع إلى 


   طرحِ وابلٍ من التَّساؤلاتِ… مُخاطِباً ومتعجّباً


   من عذّالهِ ولائميهِ فيُعلِمُهُم بأنّ اللهَ سُبحانهُ


   وتعالى قد فطرَهُ على سَيجيّةِ الأحاسيسِ


   المُرهَفةِ والدّائمةِ التأجُّجِ والتّفجُّرِ داخلِ


   خَفّاقهِ المُعذّبِ… 


   فَتصْدُرُ عنهُ تلكَ التّرانيمُ الساحره والمُتَلوّنةِ 


   بتَلوّنِ ظُروفهِ المُتقلّبةِ في سُويْعاتِ حياتهِ…


عافاكَ اللهُ أيُّها الشاعر، وزادَك فنّاً، وعطاءً، وإبداعاً، وارتقاءً، على سُلّمِ النّجاحات… 


     بقلمي  زهرة مستم🌼


                                ***


رد د. مصطفى السمان على تحليلي لقصيدته…


كان لتحليل نص القصيدة اكبر الاثر في نفسي


عنيت بها اواتسالين الطير… 


كنت رائعة وكانت وسام على صدري مما جعلني أقف حائراً أمام دكتورة عظيمة حللت بموضوعية راقية ودخلت عمق أعماقي وكشفت الغطاء برقة عن خلجات الفؤاد وامنيات وترانيم وألحان وشجن


اشكرك وأعتز بهذا التحليل وبهذا الرد


                 ***********     


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته استاذيَ الكريم مهاب البارودي 


سأسُرُّ لك الحقيقة… أخي استاذ مهاب


أنا لاولّ مرة اكتب تحليلاً ادبيّاً منذ عام 1962… حتى عام 2020


كنت متفوّقة في الفيزياء والرياضيات والكيمياء… 


بعدها أجبرتني الظروف العائلية بأن إنتقل إلى التعليم… ثم تخصصت في مادة الجغرافيا الطبيعيّة والبشرية… 


ومن الصدف ان يقرأ لي الدكتور مصطفى السمان تعليقاً على اللغة العربية بمناسبة


( اليوم العالمي للغة العربية)… فطلب مني أن اكتب له تحليلاً لقصيدة من قصائده… فاحترت بأمري…  وفتحت غوغل لأطلع على نص أدبي لأعرف كيف أبدأ بتحليل قصيدة له… ولكن خاب ظنّي


فاتكلت بعد ذلك على ثقافتي وأحاسيسي…  فكتبت له هذا التحليل الأول… فأعجبه كثيراً 


ومن ثَمّ قمت بتحليل عدة قصائد أخرى له ناجحة كهذا النص (اواتسالين الطير)… 


ولكن سبب دخولي إلى الفيس بوك هو انّ احد اقاربنا دعاني 


لأرى نتاجه الفني للوحات ( بورتريه) كاريكاتور سيدخلها في مباراة دولية وكان ذلك ما بين عامي 2013 - 2014 


فعملت له تحليلاْ لصورة الست فيروز… فأعجبه كثيراً… وبعدها حلّلت له مجموعة من نتاجه الفني… ونال الحمد لله رب العالمين المرتبة الأولى دولياً…



عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع