وحيدا أمامك أيتها العاصفات..
ولست ممن يحبّون الصدى..
ورغم سهولة قتلي..
أحرس نفسي بالبسمات الحزينة..لا غيرها..
وبين حديث المباضع واليأس..
كانت أنهجي ودروبي..في المدى
كنجمة صبح تضيء الطريقَ أمامي..
في هذا السكون العظيم..
وحاولت ألا أموت..
وقد أسرجوا غدرهم إلى ما كتبت
نزعت ثوبي مرارا..للفقراء ضمادا
وها أني أميل جنوبا بكل اشتياقي..
لكن ترى ما سأقول..
يا غسان؟ !
بعد أن جاءني الماء والملح..
بأشرعتك وقد مزقتها السيول..
بكيت..فتعرى قلبي
كتبت..فعريت
طفح الكيل وعشيرتي تدري
وكل القبائل التي أورثتني من مهجة الليل
نعشا..
يبحث عن وطن
في دياجير هذا الليل اللئيم..
لكن القبيلة تحمل أسلحةَ الجهل
وإن نطق الجهل بالراجمات
فماذا لسان صغير يقول !
رحلت-دون وداع-يا غسان..
وها أنا وحيدا..
كزهرة لوز أهملتها الفصول..
محمد المحسن
*غسان : نجلي ذاك الذي رحل في زمن مفروش بالرحيل..واسترددت برحيله حقي في البكاء..
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة