دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

الروائى ربيع عبد الرحمن يكتب : عبق التأريخ


                   ****************

عبق التأريخ والأنوار والزينة هنا تشير بأجواء رمضان.. بينما البشر  ليس هم  أهل زمان..  نعم هذا هو محل مختار العطار بعد التحديث .. الراحة تنبعث تريح النفس.. من البخور وياميش رمضان.. والبشر تمضي مثل النمل كأنه الحشر .. طره من أين أتت هذه الجموع من البشر ؟ !.. هذا هو الشئ الحديث.. وأيضا هؤلاء الشباب السفهاء أنهم يمضون بشبه ملابس داخلية.. نعم لقد كنا نخجل إن نفتح بها الأبواب زمان.. والأغرب  هذه الفروات من الشعر ألتي تشبه حلقات شعر الحمير فى فما سبق.. لابأس إن النساء أيضا شبه فقدت الحياة.. حيث اجسادهن شبه عريات.. لم تعرف المدام  من الانسه  كلهن يشبهن بعضهن.. لقد اختفت الأمهات..            من ما جعل هؤلاء السفهاء يمارسون اشئ تشير بعدم القيم  و الأخلاق.. اه أنه تأثير        ما يبث  ويعرض الآن من فن رخيص.. يحث على الانحراف.. العربات  تشق الدروب دون رحمه.. أريد أن أري هذه المحلات التجارية..دونا ازعاج كي اعود الي الزمن الجميل .. وهذا هو محل مصباح.. بياع المسابح  والفوانيس قد صار  كوافير للسيدات .. عليه إقبال شديد.. وهذا هو عوف الجزار.. ومحجوب بياع الطرشي.. ومن هذا ؟ !.. انه  انور بياع الفول.. ياه بالسرعة دي قد أصابهم  الكبر والعجز .. أنهم منذ فترة قصيرة  كانوا شباب.. لقد تغير الحي الجميل بعض الشئ.. نعم هذا صحيح  لقد اصبحت أنا أيضا ف العقد السابع من العمر.. وقد هربت من الزحام..وجاءت الي هنا كي استرجع الذكريات المخزونه تود الانطلاق ..بداخل قلبي العجوز.. الذي مازال يعيش الماضي الجميل..
لقد أوشك المغرب على الأذن وها هو صوت الشيخ محمد رفعت ينبعث من ذلك المسجد القديم.. كما  يشير من مقهي  الأدباء.. نعم هذه  هي المقهى الثقافي التي كانت تجمع الشعراء والأدباء  والكتاب فيما سبق .. ان روادها الآن لهم أشكال وهيئة  مخيفة..وكأنهم من المنحرفين..  ان بعضهم يتناول المشروبات قبل الإذن..  يشربوا  الشيشة والسجائر..كما إنهم يلعبون الطوله كل ذلك ف الصيام.. اه لقد تغيرت ملامحه هذه الأماكن..
مآ أجمل مصر القديمة زمان.. لولا هذه الأشكال الغريبة .. بينما يجب ان أجلس على هذه  المقهي التي كنت اجلس عليها منذ أربعون عام .. واترقب  نظرات  خلود بنت الجيران.. من هذه  الشرفه.. ومن هذه النوافذ ..وقد فرقت بيننا الأيام .. بينما البيت الآن صار أطلال.. طره أين ذهبت خلود الفتاة الجميلة المتحفظة.. والتي أحببتها من نظرة من عيونها البريئة وأخذنا نتبادل النظرات و الجو المشحون بعبق التأريخ يشهد علينا.. ورب العرش يشهد بأننا لم تأخذ باحدنا إلا رغبات الأرواح.. كأن الأجساد بلا رغبه.. بينما كان الارتباط مستحيل.. حيث اختلف العقائد.. والتي أدركنها  بعد ان كانت القلوب مشحونة بالمشاعر والاحاسيس المرهفة الجياشة.. واختفت الي الأبد.. بينما جاء بي قلبي كي استشعر وجودها هنا.. انه نفس المكان الذي شهد ذكري أيام الشباب .. وها قد إذن المغرب وجاء صبي الفوال يضع امي طبق الفول .. ووضعت التليفون المحمول على الطاولة أمامي.. وأخذت أتناول الإفطار .. 
ثم جاء القهوجي لي بالشاي بينما اخترقت أذني هذه الضوضاء للتلفاز  للأغاني القبيحة..
فلم أستطيع الجلوس حيث ثقافة هؤلاء  .. لعبة القورة والعروض الغير متوقعه.. بعد ان تركوا القراءة  والعلوم.. جاء صبي الفوال  يحمل الأطباق  ويطالب بالحساب..وأخرجت الحقيبه أعطيه النقود .. ثم لم أجد التليفون.. وحصل هرج ومرج.. فقدت من خلاله أيضا الحقيبة وكل ما كان بحوزتي.. ولولا  عجوز مثلي دفع لي الحساب  لفقدت نفسي.. تمت


عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع