لقد أردت أن أسلك سبيل السعادة وما كنت أدري أنني لا أُبصر.؟
فتعمدت أن أحمل في جعبتي شيئا من الرماد وأرشه في كل خُطوة أخطوها حيث لا أعود من طريق آخر....!
فأنا أُريدني عند الرجوع أن أتحسس الأرض بقدميّ وألتمس الرماد الذي رششته وأعرف كيف أعود !
عدت لكنني لمست في طريقي كثيرا من القاذورات قد وُضعت في طريق العودة كي يوقفوا قدماي الهرمتان إلى حيث أريد.....!
لكنني تغلبت على ذاتي وبإرادتي وفطنتي أدركت أن هذا الطريق هو ما أُريد.
كم حاول إخوتي عقد الإحتفالات لأنهم علموا بيوم مَوْئدي...!
لكنهم سرعان ما تراجعوا وقالوا هذا اليوم ليس يوم الفناء...! سنضع في عودته في المسير شوكا ونسرق نعلاه كي تدمي قدماه أشواك مسمومة حتى لا يعود للنصح ويقول هاكم أين منكم البُلغاء...
فيعود خاسرا من حيث أتى ولن يرى النور بعدها حكماء....!
وقفت بعدها أُنشِدُ قائلا أيها البلهاء. إذا غَدت آلة الغدر في محفل فقضت ألحانها ونغماتها على قطيع المثليين والغانيات فتبدوا خشوعا وتواضعا لكل راقص بين السطور ما له من بقاء. عجبت لأمرهم وما خشيت إلا من خشيتي أن أكون هائما مثلهم كالبلهاء...
نظر إليّ أحدهم وقال لي من تكون فانت لست منا فنحن المصفقين لمولانا فهل انت مواليا أم أنت غريبا من الغرباء...
عجبت لأمر هؤلاء الملونين بألوان خبث ودهاء..
وقلت لهم ألا تعلمون أنني من ولادتي كنت شيبا مما رأيت في هذه الدنيا من غرائب وما رضعت حليب أُمي إلا عندما كنت في المهد لا أفقه شيئا ولا رأيت الخنوع ولا الركوع إلا أن صرت في عمر الشقاء...
أي إخوتي....
رأيت فيكم القوة والجبروت ورأيت فيكم العنفوان على بعضكم وبعدوكم كنتم جبناء...!
فيا حيلتي ويا حسرتي إن كنت أخاكم من الأب والأمهات.؟
لقد ولدت من رحم ولم يكن بيدي سيف ولا رمح ولا حربة كأداء
أما أنا فأنا عجوز وإن أكُ في الصبا وما زال هناك بقاء
فاليأتِ يوم تزول الشوائب وتزول كل عاهة ويبقى الصفاء
هكذا أنا ولدتني أمي ويا ليتها ما وضعت رضيعا ليرى الويلات من أُمة كانت تتوق للذات عصر ملؤه النفاق والشهوات
فأنا لست من أتى بقصد لكن إرادة الله كانت وكان العناء....
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة