...فهي مستحيلة لغير نبيّ .......مثلاً لو راقبت صفة الكرم في قصة الأعرابي الذي طلب قميصه الذي يرتديه ..., ,ولا يملك غيره فأعطاه وبقي متأزّرا ....والصحابة يلومون الأعرابيّ- يقولون له : أما دريتَ أنّه لا يردّ سائلا ....!!.
.
..أو ما أعطاه لأبي سفيان بعد حُنين ...تقولين - هذا كرم غير بشريّ -
...أو راقبي شجاعته يوم حنين - لم ترتدّ بغلته للخلف شبراً ...وكلّ
الجيش ارتدّ وبعضهم وصل مكة هاربا ......وسوف تذهلك عزيمته وهو ينادي على جيش بأكمله وهم هاربون لمّا تفاجؤوا بسهام ثقيف ....وبغلته تدور به وسط بحر من السهام حتى عادوا جميعا .....تقولين : هذه شجاعة غير بشريّة وعزيمة لا تكون الاّ لنبيّ
.
..وراقبي صبره في الطائف ورحمته وهو يدعو لهم بعد أن قذفوه بالحجارة ...وانظري وفاءه لخديجة التي شهدت عذابه الأوّل في دعوته ولم تحضره وقد عاد لمكة فاتحا ... والناس كلّهم يدعونه لبيوتهم ..وهو يقول : " انصبوا لي عريشا عند قبر خديجة ..."!
.
..وانظري شرَفَ نفسه وهو يعفو بعد الفتح عمّن طردوه من وطنه
..وراقبي تواضعه وهو يدخل ساحة الكعبة مطأطئاً لله ..
.
..وانظري مروءته وقد طلب منه أعرابيٌّ أن يردَّ له دَيْنا عند أبي جهل أكبر أعدائه ..فيطرق النبيّ بابه ويطلب من أبي جهل رَدّ دين الأعرابيّ ..ويرسل الله جبرائيل ليخيفه - فلا يليق بنبيّ أن لا يُغيث ملهوفا ..لم يجرؤ أبو جهل أن يعصيه ...وردّ الدين .....والمشركون يشاهدون ويَعجبون !
.
...وراقبي جميع صفاته...تجدينها متفوقة غير عاديّة ...
..يرعاها الله يحميها من النقصان ...لنقول في أنفسنا :..لانقدر نحن على هذا الحِمْل من الإلتزام ..!!..ليس هذا بمقدور أحد ...فتكون أخلاقه دليلاً على نبوّته ....وأدْعى للإقتناع به واتّباعه ومحبتّه.....
.
ونحن ايضاً : ....صفاتنا فقط هي التي تُشير إلى مستوانا -علوّنا وهبوطنا - فلو كنتَ عالياً ووزيراً وهبَطَت صفاتك ..تهبط معها ....!!.. في أعينهم ولو لم يخبروك
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة