قد كانَ رسُولاً إنساناً ..... للرَّحْمَةِ يَصْلُحُ عُنْواناً
مَرْفَأُ إيمانٍ يُصْلِحُنـا ...... حِكْمَتُـهُ تَمْنَحُـكَ أمانـــاً
رَحْمَةُ رَحْمانٍ تَشْمَلُنا ...... وتُريدُ السَّعْدَ بِدُنْيانــا !
كَــمْ كـــانَ يَرِقُّ لأرْمَلَــةٍ ...... يَقْضِى حاجَتَها فَرْحاناً
والجَمَلُ شَكَى مِنْ صَاحِبِهِ ...... وحكى ماوقَعَ وماكَانا
والضَّــبُّ أتــــى لِيُؤَيِّـــدُهُ ...... والشَّجَرةُ تَمْشِى أحْياناً
وحَصَى مِنْ مَكَّةَ يسْمَعُهُ ...... صَحْبٌ هوَ ينْطِقُ سُبْحاناً
تَأتى الجَارِيَةُ فَيَصْحَبُها ...... يَقْضِى بالحَقِّ لهــا شانــا
والمرأةُ صَارَ لها حقـــاً ...... نالَتْــهُ وغَنِمَــتْ إحْسَانـاً
أبْطَـــلَ أنْكِحَـــةً فــاسِدَةً ...... وأذابَ الْحِقْـدَ وأضْغانــا !
جَمَعَ الأنْصَارَ على حُبٍّ ...... مِنْ بَعْدِ عَـــداءٍ إخْوانـــاً
حَطَّمَ أغْلالاً كَمْ حَاطَــتْ ...... بالْعَقْـــلِ فَعَبَـــدَ الأوْثَانـــا
قد رَبَّى الطِّفْلَ فأرْشَـدَهُ ...... بِجَمِيـــلِ سُلُــوكٍ مُـــزْدَاناً
أخْبَرَنا كيفَ نَحُوزُ البِرَّ ...... فَنَـــرْبَحُـهُ فــى أُخْــرانـــا
قد نَثــَر الأخلاقَ نَسِيماً ...... تَنْزَعُ مِنْ صَدْرٍ أحْزاناً !
ورأيْنا آدابـــاً بَـــــرَزَتْ ...... فَشَرِبْنا منها الألْوانـــا
قد خَبَّأ دَعْوَتَهُ الكُبْـرَى ...... كَىْ يُنقِذُنا مِـــنْ بَلوانا
ياخَيْرَ شَفِيقٍ وَرَحِيــمٍ ...... القَلْبُ بِشَـوْقٍ ملآنـــــا
سَنَظَلُّ نُحِبُّكَ ونُصَـلِّى ...... حتَّــى نلقـاكَ وتَلْقانــا
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة