دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

وِقفات حمدانيّة على الأعتاب النبويّة ....يحيى حمدان القضاة.

          في المولد الشريف



مَدَّ الظَّلامُ فَوْقَهَا جَنَاحَا

                 والدَّهْرُ أنْبَتَ لَهَا رِمَاحَا

وَفِي أزِقَّةٍ نِقَارُ دِيكٍ

           وَللكِبَاشِ فِي رَعْيهَا نِطَاحَا

وَلِيدَةٌ تَشْكُو إلَى الإلـه

              وَأدَاً بِلا ذَنْبٍ لَهَــا أبَاحَـا

وَالعَاذِلُونَ قَدْ تَجَمَّعُوا وَهُم

               يُصَفِّقُونَ لِلْخَصْمِ طَاحَا

عَمَّ الرِّبا بَادِيةً وَحَاضِر

              وَأتْرِعَت أزِقَّـــةٌ سِفَاحَا

آمِنَةُ الفُضْلَى بِأحْشَائهَا

          قَدْ حَمَلَت فَجْرَاً لِكَوْنٍ لاحا

فِي لَيْلَة أشْرَق نُورُهَا عَلَى

               مَكَّة قَدْ أنَارَت البِطَاحَا

وَصُدِّعَت قُصُرُ آلِ  قَيّصَر

       وَسَادَ فِي سَاسَان مِنْهُ تِرَاحَا

عَلا الحُبُورُ عَبْدَ مُطَّلِبٍّ

            بِالحَمْدِ اسْــمٌ لَـــهُ أبَاحَــا

وَابْنَةُسَعْدٍ اعْتَلَتْ آتَانَةٍ

         وَيَمَّمَت مَكَّةَ تَبْغِي رِضَاحَا

إلَى الغِنَى أقْرَانُهَا قَدْ أسْرَعَت

             وَفُزْنَ بِالخَيْرِ بِهَــا أتَاحَــا

وَمَا دَرَت حَلِيمَةُ السَّعْدِيَّةُ

             أنَّ الوَلِيدَ خَيْرُهُ طِفَاحَـــا

عَمَّ بَنِي سَعْدٍ سَحَابُ عِزٍّ

            شَيْمَاءُ أُخْتٌ غُدْوَةٌ رَوَاحَا

أغْنَامُهُم قَدْ بَاتَ رَاعِيَاً لَهَا

              وَتَاجِرَاً قَدْ مَازَهُ سَــمَاحَا

الصَّادِقُ الأمِينُ أوْصَافٌ لَهُ

              وَفِي نِزَاعٍ عَقْــلُهُ رِجَاحَا

خَدِيجَةُ المِفْضالُ تَبْغِي وِدَهُ

                والطَّالِبِيُّ أبْرَم النِّكَاحَـا

هِيَ الصَّدُوقَةُ الكَرِيمَةُ الحَسَبِ

          بِالمَالِ جَادَت والبَنِينِ راحَا

فِي الغَارِ نَاجَى رَبَّه تَضَرُّعَاً

          والقَوْمُ فِي جَهَــالَةٍ سِفَاحَا

جِبْرِيلُ أتَاهُ مُبَلِّغَاً لَهُ

               آيَاتُ رَبِّــهِ بِهَــا فَلا حَــا

قَامَ الأَمِيِنُ دَاعِيَاً رَبَّهُ

              بِنُورِ دِيْنٍ والظَّلَامُ شَاحَا

احْتَمَلَ الجَفَاءَ مِنْ أقَارِبٍ

           عُمُومَةٌ قَدْ أشْهَروُا سِلَاحَا

فِي الشِّعْبِ أعْوَامٌ عِجَافٌ قَدْ قَضَوا

        حِفْظَاً لِدينٍ يَهُونُ أو يُطَاحَا

وَيَأتِي العَامُ الَّذِي اشْتَدَّ

             ظَلَامُـــهُ وعَمَّق الجِرَاحَــا

فَالعَمُّ سَيْفٌ مُصْلَتٌ لِمَنْ نَوَى

             آذِيَّـــةً أَوْ شَرُّهُ قَدْ لَا حَــا

أمُّ البَنِينِ فَقْدُهَا قَدْ بَاتَ

              رَزِيَّةً لَيْسَ لَهَـــا مِسَاحَا

فِي طَائِفٍ تَجَمَّع الشَّرُّ بِهَا

            شَرَاذِمٌ وَقَدْ عَلا صِيَا حَــا

لَكِنَّ مَوْلاكَ إلَيْكَ حَافِظَا

              مَلائِكٌ قَدْ رَفَعَت جَنَاحا

نَاجَى إلَهَه لِقَوْمٍ شَرُّهُم

             عَلّ مِن الأصْلابِ صَلَاحا

قَدْ خَطَفت يَدُ المَنونِ أنْجَالَهُ

             فَالقَلب مَحْزونٌّ بِهِ قِرَاحَا

لَكِنَّهَا الأقْدَارَ مِنْ مُقَدِّرٍ

              إِنْ أقْبَلَت لَيْسَ لَهَا بَرَاحَا

أوْلَاكَ نِعْمَةً عَلَتْ خَيَالَهُ

   فِي الْقُدُس كُنْتَ صَاحِب الفَلاحَا

بِرِفْقَةِ الأمِينِ قَدْ عَرَجْتُمَا

             لِسِدْرَةٍ كَانَ اللُقَا مُتَاحَا

أتَيْتَ بِالشَّرَائِعِ العِظَامِ

              لِأمَّةٍ تَبْغِي لَهَا صَلَاحَا

يَنَامُ ابْنُ طَالِبٍ فِي بَيْتِهِ

              قَبَائلٌ مَدَّتْ لَهَا سِلاحَا

وَيَأتِي الصِّدِيقُ بِالمَطَايَا

         وَقَدْ عَلَاه البِشْرُ والفِرَاحَا

ذَاتُ النِّطَاقِينِ وَقَدْ تُقَطِّعُ

              نِطَاقَهَا تَشُدُّ فِيهِ سَاحَا

نَفْسِي لَكَ الفِداءُ قَدْ وَدَّعْتَ

              أُمُّ الْقُرَى أحَبُّهَا مَرَاحَا

سُرَاقَةُ البَاحَثُ عَن الثَّراءِ

      جانب ما لِ تَرْخُصُ الأروَاحا

ألا فعُد إلى بَنِي قُرَيْشٍ

        واكْتُم ولا تُخْبِرَهم صَراحَا

وابْشِرْ بِسِوارينِ لِكِسرَى

            تُبْدِلُ أفْراحَاً بِلا أتْرَاحا

يَثْرِبُ قَدْ تَهلَّلت بِمَقْدَمٍ

            حَنَاجِرٌ  نَشِيدُهَا صَدَّاحَا

البَدْرُ قَد أشْرَق مِنْ ثَنِيَّةٍ

             وَعَمَّــهم بَهْــجَةٌ أفْرَاحَا

بِمَرْبَدٍ قَدْ بَرَكَتْ قَصْوَاءُ

       والمُصْطَفَى مِنْ فِعْلِهَا أرَاحَا

بالدِّينِ بِتُّم إخْوَةً أحِبَّةً

          بَشَائِرُ السَّعْدِ بِهَا قَدْ لاحَا

دَعَائِمُ النَّصْر فِي مَسْجِدِهَا

            دِينٌ عَلا وَقُوِّمَ السِّلاحَا

يَا يَوْمَ بَدْرٍ لَكَ فِي خَوَافِقٍ

               نَسَائِمٌ أبَى لَهَا رَوَاحَا

تَقَابَلَتْ أسْيَافُ حَقٍّ شِرْكَهم

             فَهُدِّمَت أَرْكَانُهُ صَرَاحَا

تَهَلّلَت قُرَيْشُ فِي نَازِلَةٍ

              غِنَاءُ قَيْنَةٍ بِهِ قَدْ لاحَا

  فَالدِّينُ رَايَاتُهُ قَدْ تَعَالَت

              والكُفْرُ جَرَّ ذلَّــةً قِبَاحَا

مَلائِكُ السَّما تَنَزَّلت بِهِ

          عَلَى صَنَادِيْدَ عَلا صِيَاحَا

فِي أُحـُدٍ قَدْ جَمَّعَتْ قُرَيْشٌ

        أجْنَادَهَا قَدْ أشْهَرُوا رِمَاحَا

فَتْحٌ تَفَتَّحتِْ بِهِ أُمُّ الْقُرَى

             حَقٌ عَلا ثَنِيَّةً وَسَــاحا

سَحَائِبُ الذُّلِّ عَلَت أقْوَامَهُم

           عَلائِقُ القُرْبَى لَهَا صِفَاحَا

الله أكْبَر قَدْ عَلَت فِي مَكَّةَ

          وَبَاطِــلٌ أزْهَــقَهُ سَــمَاحَا

فَالجَذْعُ  أبْكَاهُ حَنِينٌ لِلُقَى

       وَالمَاءُ بَيْنَ إصْبَعٍ  قَدْ سَاحَا

يَا سَيِّدِي فِدَاكَ أُمِّي وَأَبِي

           وَكُلُّ مَا تَمَلَّكت أَرْيَـــاحَا

صَلَّى عَلَيْكَ خَالِقِي صَلاةً

        عَدَّ الّذِي أَتَى وَمَا قَدْ رَاحَا

وَعَدَّ مَا رَاضٍ بِحُبِّه مَضَى

            لِطَــاعَةٍ قَلْبُــهُ قَدْ أَرَاحَـا


عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع