أحببتك آه عند كل نبضة
و لو جن الليل أو الصبح يصبح
ناعسة الطرف يا حلم الهوى
و الشوق في عيني ناعسة فاضح
القافلة تسير وكما الطاحونة
و تمضي بنا و الكلاب تنبح
و الذئاب تعوي في كل غابة
و الفارس الملثم مسلح
سلاحه أمل و بعض فيض المنى
و النيل في رحلة الأزمان يرشح
أنا نهر النيل في الدنا منيتي
و جدوله البهيج هلموا و افتحوا
مجراه ليعدو في كل روضة
كم تمنى شربة منها الطامح
هوة الهلاك يكفي اتقادك
و لهيب ضوى يشعل و يلفح
و أنا من برد ألم بي أستأنس
بسنا ضوئك التحف و أتلحف
سلمى التقيتك بعد طول غياب
للقياك سلمى أنا الطامح
جنية الحقل و فتاته
كل مار من هنا لم يذبح ؟!
فأشهرت السيف في و جهي أنا
و قالت : دعني لك أوضح
رشا كيف هذا و إني ضيفك
و قلبي و عقلي بك سارح
فبلت دموع الهدى مقلتيها
و أشرق عود المنى الطارح
و طرفها مال و شرها زال
فطرف الحبيبة لي جارح
صبري الطيار لي هدية
رزقنيها الله فهل يسمح
الطائر صبري و يأذن لي
أن ألهو معه و هو يمزح
قد سرنا سويا في كل بقعة
و زهر الرياض يتفتح
و آلة زمن و مكان هنا
جمعنا لو رأت و الله تفرح
في كل واد و بيد قد مضت
تضمنا و إياها في الغيد مسارح
إليك شوقي موج هادر
و لساني مكبل لا يفصح
عن بسمة سلمان تالله كاشف
و للخير سبيل فيه يرمح
و وهيدي قصة، عبد الرحمن صحبه
و مداح و مصطفى و اللول يمدح
أشرف رواية عشقت فصولها
فتى و إن و صفنا فإنه ناجح
تدلى الثمر من أفنانه
و زناد عبقريته دوما يقدح
و حسن قد وقف عند السدرة
يأكل تارة و يتأرجح
تارة أخرى و الربيع يهل
و أنا دمعة الأسى عنها أمسح
فاطمة ببساط هو حلم غدا
طيف حسن كلما رأته تفرح
فتى و الله في حسن طلعه
الربيع قد بدا و الغصن طارح
أسمر كالنيل طيب كالشذى
و بحر يوسف عذب لا مالح
فقلت لها : كيف أوفي حقك ؟!
و لو كنت أغازلك أو أمدح
قد زاد شوقي و المليحة تخطر
و جماح نفسي كيف أكبح؟!
عن أرض قفر أنا يا سندريلا
من بعد هجرك الآن نازح
و لروض الحسن إني مسافر
حوراء الطرف هنالك ألمح
بها يجري النيل في جنباتها
قد أمسى بها و اليوم مصبح
منذ متى لي مع سعد ملتقى
و أنا مع الحياة أتصالح
فتاة الحقل كم أحببتها
عروس الغيط و منها ملمح
وفي قسماتها بدر ليل علا
ليس أبين منها ولا أوضح
مها كم تعبت و من يشرح
حالي في حبك و يوضح ؟!
كلما التقيت من طرفك نظرة
بها أنا أهيم فأترنح
رشا ابنة الغزال صوتك صادح
مثل طير غرد في الفضا واضح
و أنا عن ود مس قلبي أنا
طالما النيل يجري يا رشا مفصح
أنصح في الهوى من ذاب به
فمن لي إن ذبت بها ناصح؟!
شيماء عشقتها من أول نظرة
و البلبل إثرها تغنى يصدح
سوزان إني التقيتك حلما
و ما مثل حسنك قد ألمح
و هذي سعاد كحلم بدا
و عقلها يا عقلة عقل راجح
...و...رحلة بلا حدود مؤلفها الفقير إلى الله كامل حسانين جمهورية مصر العربية.
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة