لا احدُ يْبِارِكُكِ أو يُمْعنُ بتدليلِكِ أيّتُها اللّذيذَةُ أكثرَ مُنّي…
فَمنذُ الصّباحِ الباكرِ تَراني أهْرعُ إليكِ… لَأطلُبَ وِدّكِ… كيفَ لا؟!!! وأنتِ معشوقَتي الصّباحِيّةِ التي تَسْتَحوِذُ كلَّ اهْتِمامي…
فَأنا التي أحْرِصُ دائماً على زيادةِ حَلاوتِكِ… وشَفافِيةِ كِيانِك… حتى تبدين لي متلألئةً من خلال فنجانك الزّجاجيّ الشّفافِ… والذي احرص دائماً وأبداً على تسخينهِ قبل سكبك كي لا تشعرين يا محبوبتي بقَشْعريرَةِ البرودَةِ فَأُزْعِجَكِ…
وبعد ذلك أقوم بتعطيرك بماء الزهرِ المُرَكّزِ لِيفوحَ عِطْرُكِ الزّكيِّ مُتراقِصاً مع شالِكِ البُخاريّ المُتَصاعدِ من فِنْجانِكِ… فَيَمْلأ المكانَ وكِياني إنتعاشاً قبل ارتشافِك …
ملاحظة: (ماءُ الزّهْر) تشتهر به مدينة طرابلس لبنان… حيث يُقطِّرون زَهر اللّيْمونِ بواسطة أداة خاصة تسمى عندنا محلّياً (الكَرْكي) وهي أداة يستعملها العطّار ليستخرجَ بواسطتها الزيوت العطريه.

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة