لو كانَ في البالِ أن أسرجتُ أشرعتي
لكنتُ أبحرتُ في دنياكِ أو كانا
دنيا وتأخذنا ، يا طيبَ فاتنةٍ
تروي ظميْئًا على الأيّامِ عطشانا.
يا ضيعتي ، وأنا في العمرِ آخرُه
لولا بحالٍ مضتْ عمرٌ يُساوينا
أ
نّى يكونُ وقد هُدّتْ مفاصلُنا
إنّا دفعنا لهذا العمر أثمانا
ليلٌ يُؤرّقُنا ، همٌّ يلاحقُنا
كفى بلبنانَ أن آذى وأضنانا
من بعدِ عمرٍ مضى كنّا أساتذةً
إنّ المعلّمَ لوتدرونَ ما هانا
أهَنتمونا، فقد صِرنا بلا رقمٍ
يا عارَه وطنًا بالأرضِ سوّانا
كنّا نُصلّي ونحنُ العلمَ ننشرُه
هي الأمانةُ ،وما أحلاهُ إيمانا
وما انتبهْنا لغيرِ العلمِ نرفعُه
لا مالَ نَنهبُه، فقرٌ وأرضانا
وأنتمُ يا ملوكَ العرشِ علّتُنا
كيف التّرضّي ومن بالحكم آذونا ؟
روائحُكم ، وربِّ العرشِ، منتنةٌ
فلا ضميرٌ، ولا منْ كان ينهانا
لولا سرقتُم ، وأفسدتُم بلا شبَعٍ
إلى جهنّم ألا فامضوا وسرعانا .
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة