----------------------------------
يُراودني على قميصِ عروبتي الخذلانُ
يقُد عني القميصَ..... ويرسمُ فوق
ناصيتي جِدارا.......... واستيطان
مُمزقٌ انا على قوافي الأحزان
فلسطين.. آه... ياوجع الزمان
تُقطعني..... صرخات الأمهات
ولو تراهم......... لزادك الأمر خُسران
....حتى الأطفال
يبكون فتجري دموعهم.. حارقة كاللهب
وتعلو شهقاتهم..... بعد أن تنهزم براءتهم
وتظلُ ذاكرتهُم تأبىَ النسيانُ...
ياأيها الزمان..........
أنا مكسور الجناح........ ولا أملك سوى تأسفاً
أنا آسف يافلسطين.. أعلم أن أسفي بلا جدوى
لكني آسف.. آسف عن صبر أيوب.. آسف عن
غياب الضمير.............. وموت القلوب
إن الشواهين وإن طال غيابها.. فحتماً سوف
تؤوب.....
سِتون عاماً من الاحتلال والتدمير والاعتقال
سِتون عاماً وحجارتي أصدق من جحافلكم
سِتون عاماً.... وجمعكم المغرور إلى زوال
امنع عني الخبز والزيت والطحين
احرقني بالبنزين اجعلني سجين
اقتلني برصاصك وارقص فوق
جثتي...... فوالله لنحنُ المنتصرون
أنا الشهيد الحي في صدري أقفال
كل الزنزانات... أحطم الأقفال وأزأر
فيصدر الحُكم ببرأتي فأموت شهيداً
بعد أن تُطلق الرصاصات
لسوف يذكر التاريخُ
أن سقوطنا كان شيئٌ مُحال....
وأن صمودنا أطول من اعماركم
حتى وإن طالت بكم الآجال
فكل البلاد العربية أوطاني وحبي لوطني باق
ابداً......لن يسخر منا الزمان في حكاياته الذي
يقولُ في مطلعها....... كان......... ياما....... كان
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة