بلغني أيها الملك السعيد ذو الرأي الرشيد ؛والعمر المديد .
إنه كما قال حكيم الزمان؛ان الخائن ليس له امان؛ وان الحرباء لها الف لون ولون؛
ولا تعلم بخطواتها ؛ولا اين ستكون.
فما بالك بعدونا أبناء صهيون.
واستكمالا للرواية ؛وباقي فصول الحكاية؛ فإنه قد فرح الشعب بهذا الانتصار؛وايد قائده في هذا القرار.
وكان المامول والمنتظر أن يحدث بعد هذا رخاء واستقرار؛
بعد سطوع النهار ؛وشمس الإنتصار.
ولكن الفرحة لم تقدم طويلاً ؛
حيث تم الموافقة من جانب مصر على وقف القتال؛بحجة إن أوراق اللعبة قد تغيرت ؛والاماكن قد تبدلت؛وذلك أثناء النزول للميدان؛واننا نحارب إسرائيل ؛وليس لنا قدرة على محاربة الأمريكان.
علما بان يامولاي أن الأمريكان لم يحققوا النصر في أي مكان ؛وكانت هزائمهم مروعة في فيتنام؛وفي الصومال؛وفي أفغانستان.
وكان هذا الوقف للقتال أثناء النزال؛اذان لإسرائيل باحتلال الجولان ؛اذ انفكت إحدى جوانب الكماشة ؛فسنحت لإسرائيل الفرصة في الانتقام والاستيلاء على هضبة الجولان.
وكانت تلك اللحظة بالذات تعد لحظة انتكاسة للأمة وتشتيت للهمة.
ولنتذكر معا يامولاي ما كان من أحداث أدخلت الغضب والغصة
؛حتى حدث ما حدث في حادث المنصة.
ولنراعي الترتيب في ذكر الأحداث؛فللتاريخ انياب وأظافر؛وانه على معرفة الحقائق وعرضها بصدق القادر.
وذلك مهما طال الزمان ؛وتداول السلطة حكام وحكام وحكام.
فقد مال السادات كل الميل للجهة الغربية؛واقصد بها طبعا الأمريكان؛وقال فى خطبة تاريخية تمتليء كلماتها بالدهاء
المصحوب بالغباء؛ أنه مستعد أن يذهب إلى أبعد مكان؛وذلك من أجل تحقيق السلام.
وفعلا ذهب إلى ديارهم ؛وخطب وسط حكامهم .
وقد قالت عنه (جولدا مائير)
رئيسة وزرائهم:-
(إن السادات يستحق جائزه الاوسكار فى التمثيل)
وبدانا عهد جديد من المذلة والمهانة ؛والخنوع الذليل لكلا من امريكا وإسرائيل.
وهنا تعالى صوت الديك بالصياح؛فادرك شهر زاد الصباح ؛فسكتت عن الكلام المباح.
ولنا لقاء
حتى نستكمل باقي الرواية
مولاي
فكرة واعداد/محمد توفيق
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة