فهل من ذكر=
وجاءت سكرة الموت بالحق.
كلمات ذات ثقل رهيب وأشق..
ترجف القلوب التي لا ترق..
آتية لا محالة أسرع من البرق..
تأتي بغثة تقف في الحلق.
يا من تنكر الحق وتطغى على الخلق..
وتنسى مولاك.. الموصي بالحق.
لا شيء يدوم شيء بشيء يلحق...
كل نفس لا محالة تزهق.
كل مكر وشر بصاحبه يلسق.
ننسى مقت أفعالنا بنشوة الهوى
وفي الغيب تكتب وتوثق.
نطلق ألسنتنا...تجرح وتسلق.
من حدة طباعنا لا نلين ونشفق
نترك الفقير بيننا يشحت ويملق
والضعيف فينا من ضعفه يشهق.
وغراب المنايا فوق هامتنا يحلق
لا ندري متى علينا ينقض ويطبق
أفي لحظة نوم أم في سهر أزرق.
أمر واقعي في الغيب نجهله
وعند حينه وحضوره منه نتحقق.
نموت ونقبر وفي الأجداث ننفق
لا شيء يدوم شيء بشيء يلحق...
فاغتنم ...ساعات العمر العتق..
واغترف من نهرها الرقرق...
وتقرب بالأنابة لرب الصبح والفلق
بالتسبيح والذكر والحمد المتسق
فهو العفو الرحيم الذي يقبل التوبة
ويبدد عسر الضيق وشؤم القلق
يغفر كبائر الذنوب والإثم وما وسق
بكرم عفوه وجوده المطلق.
وصل على خير الورى ومن نطق
بالسنة والذكر الحكيم الأوثق
النبي محمد الخاتم لمن سبق
من الرسل الكرام البررة العتق.
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة