دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

( لا يَستَمِرٌُ الضَباب ) بقلم المحامي عبد الكريم الصوفي



في  الغابَةِ ...  سارَت إلى جانِبي تَمرَحُ
تُلامِسُ أشجارَها  ...   تَحفُرُ إسمَها على الجُذوع  ... وَتَجرَحُ ... 
وتَغرُسُ نَبتَةً  غَضٌَةً  في التُراب ... تَهُزٌُها النَسَمات والغادَةُ  تَزهو بِها  تَفرَحُ
يَهيمُ قَلبُها فَوق الغُصون  ... لِلشُجَيراتِ عن حُبٌِها تَشرَحُ
يا لَها  المُهجَةُ عِندَ الهِيام  ... على الدُروبِ  ... في كل زاوية لِعِشقِها تَفضَحُ 
حَتٌَى  الطُيورُ ... غَرٌَدت في لَحنِها تَصدَحُ
ورَفرَفَت   من فَوقِنا بالجَناح  تَمرَحُ
تُحَوٌِمُ مَرٌَةً لِليَمين ....  ومَرٌَةً  إلى اليَسار  ... وهِيَ  تَجنَحُ 
تَدنو لَنا   ...   نَكادُ نَلمَسها  ...   حتٌَى لَنا  بِلَمسِها تَسمَحُ
وإن نَأت  ...  بالجَناحِ تُصَفٌِقُ ...
كَأنٌَها تُلَوٌِحُ
وألمَحُ في عُيونِ غادَتي  ألَقاً  يَشوبُهُ الفَرَحُ
قُلتُ يا غادَتي  ...  انظُرِ ذاكَ الضَبابُ  قادِمُُ  لِلغابِ يَكتَسِحُ
وهوَ من حَولِنا في لجة عَميقَةٍ  ...  وبِهِ  نَسبَحُ
يُقيمُ في غابِنا  جاثِما  يا لَهُ  الزائِرُ  الوَقِحُ
قد  يَحُلٌُ  الظَلام  ...  ونَعلَقُ  في جَوفِهِ  نُطرَحُ
أخشى عَلَيكِ  الذِئابَ ... من حَولِنا  تَنبَحُ
قالَت ... ومَن قالَ أنٌَها  ... في نابِها والمِخلَبِ ...ِ لِلعاشِقينَ تَجرَحُ ؟
دَمَنا مُحَرٌَمُُ على الوُحوش والقَلبُ في صَدرِنا في طُهرِهِ  مُوَشٌَحُ 
دنا  عِواءُ الذِئاب  ... فَأوجَفَت غادَتي خيفَةً وأوشَكت عَن خَوفِها تُلَمٌِحُ
والضِياء في الغابَةِ ... شيئاً  فَشَيئاً إلى الظَلامِ يَنزَحُ
تَهَدٌَجَ صَوتَها ... من شِدٌَة خَوفِها 
تَبَرٌَدَ الكَفٌَانِ  والجَبينُ  لِلعَنبَرِ يَنضَحُ
حَمَلتَها  ... فأستَأنَسَت  ...  في لَحظِها تَسرَحُ
فَقُلتُ في خاطِري  ... مَرحى لَها  تِلكَ الذِئاب ...
لَمٌَا دَنَت  لِصَوبِنا   ... وهي تارَةََ تَعوي وأُخرى تَنبَحُ
لَو لا النُباحُ  ... ما كُنتُ في الغابَةِ أحضُنُ غادَتي  ...  أو أنٌَني في العِناقِ أنجَحُ
أحمل مَحبوبَتي  ...  فَتَسألُ ... كيف أنت يا فتى ؟ ...  وأنا لِلغادَةِ  أشرَحُ
ما نَفعَها الكلمات  ؟  والضباب  ... لِسِرٌِنا يَحفَظُ  لا يفضح
تساءَلَت مَحبوبَتي  ... هل تَجهَدُ حين تَحمِلُني ؟
أجَبتَها  ... في نَظرَةٍ  ...  عَنِ الكلام  توضِحُ
عمٌَ السكونُ حَولَنا  ... يا ليته  هذا  الضَبابُ لا يَبرَحُ

عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع