في معترك الحياة، يسعى المرء إلى إنشاء سلوك أو إقامة علاقة أو تسطير كلمة، و قبل سعيه هذا يحاور المرء نفسه متسائلا عن أنسب طريق لتحقيق مبتغاه
<><><>
محاورة المرء نفسه تظل مدفوعة بعفوية و تلقائية فطرية دونما تكلف أو عناء - و إنما التكلف و العناء يتقمصان حال امرئ مسلوب الإرادة لسبب أو لآخر فهو يعاكس الفطرة و يخضع لاملاءات خارجية ليست من عزمه و تصميمه -
<><><>
و إن أي محاورة تكون بين امرئ و نفسه لن تكون صحيحة سوية إلا أن تتسم بحرية و نزاهة و حكمة و تقليب سليم لوجهات النظر كافة [ و لن تصح المحاورات إلا أن يكون أطرافها جميعا على علم و عدل و حكمة و نباهة و عزيمة صادقة خيرة، و بعد تام عن مشروعات السياسة ]
<><><>
يحاور المرء نفسه، يبحث في جيوب ذاكرته عن مستند يؤسس و يفلسف من خلاله ما سيشرع به من سلوك و مقالات و أحوال
[ إنه ما من سلوك يكون إلا له رصيد من علم و خبرة محفوظان في ذاكرة الإنسان ]
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة