ظنا منه أنه يمارس دور المثقف الواعي الذي جمع ما بين خبرة و احتراف، فقد تعهد لنفسه القيام بدور الرقيب الذي يقطع و يفصل في رفض أو قبول أي منتج ثقافي !! لا بل يشطب و يحجر و يبعد كل ما لا يوافق هواه و توجهاته في الساحة الثقافية!! بل و أنكى من ذلك ربما لم يكن يفقه معنى الثقافة
<><><>
و يا لها من ممارسات قمعية تعسفية تفصح عن شخصية مهزوزة مهزومة حين يتقمص المثقف دور الرقيب الجاهل المتعنت الذي سرعان ما تأخذه العزة بالإثم
<><><>
و حين نسأل المثقف المسؤول الذي لا يفقه من أمره شيئا عن سبب ممارساته غير المسؤولة و عن معاييره في رفض و قبول أي عمل ثقافي؟! نجده يقول: أنا ألتزم بنص اللوائح و القوانين المبرمة ولا أحيد عنها البتة
<><><>
قلت: و لكن، كيف لو كانت اللوائح و القوانين غير مستكملة شروط الصحة و السلامة و البناء المحكم ؟! و كيف لو أن اللوائح و القوانين خلت من حكمة و سداد ؟!
و كيف لو أن الذائقة الأدبية و العلمية و الفكرية في مجتمع ما لم تزل مقيدة مكبلة، أسيرة رؤى قاصرة غاشمة مغشية ضبابية ؟!
<><><>
أقول للسادة أصحاب القرار في الشأن الثقافي دعكم من ممارسة دور الرقيب على المنتج الثقافي و لعل قارئا أو مشاهدا أو سامعا يكون أكثر وعيا مما تظنون أو أفضل تقييما للمنتج الثقافي من تقييمكم
<><><>
إن بعض الناس يملكون في الشأن الثقافي ذائقة فريدة رائعة بشرط أن تتاح لهم رؤية ألوان الطيف الفكري و الأدبي كافة -
<><><>
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة