" يا من جرفته اﻷهواء "
الدنيا وزهرة حياتها ابتلاء
تتغير عند ابتلاءها كالحرباء
مرة غنى فاحشا مع الإزدراء
ومرة فقرا مزري يلوي اﻷحشاء
وأخرى قوة وجاها وفخرا وولاء
ونقيضها ضعفا مريرا واهتراء
ومن شر البلية فيها شر الخلاء
ومجمع السوء والكبر والخيلاء
ألا تتعظ يا من جرفته اﻷهواء
وضمته أوكار اﻹثم واﻹغواء
فاقتصر فالعمر يولي الوراء
ولا تدري هل يطول بك البقاء
فالمنايا تأتي بغثة بلا استثناء
يتساوى فيها الفقير وذو الثراء
فسأل الأيام والسنين الغبراء
كم فنت اﻷعمار ولاذهم الجلاء
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة