عَجَباً لِمَنْ ثَلْجاً بِثَلْجٍ يَقْدَحُ
وَيُرِيْدُ نَاراً هَلْ تَرَاهُ يُفْلِحُ
بَلْ أَعْجَبُ الأَشْيَاءِ شَخْصٌ قُرْبَهُ
يَرْجُو ﭐشْتِعَالَ النَارِ هَذَيْ الأَفْدَحُ
بَلْ مِنْهُمُ الأَسْوَاءُ ثَالِثُهُمْ يَرَى
عَيْنَ الحَقِيْقَةِ صَامِتاً لَايَنْصَحُ
إِنَّ الَّذِي كَتَمَ الحَقِيْقَةَ ظَنَّهُ
نَيْلَ المُنَى هَيْهَاتَ يَوْماً يَرْبَحُ
أَوَمَا دَرَى خَطَّ الخُلُوْدُ عَلَى الدُنَا
أَنَّ الإِلَهَ هُوَ المُنَى وَالمَطْمَحُ
طِفْلٌ بِأَرْضِ الشَوْكِ يَلْعَبُ لَاهِياً
فَمَصِيْرُهُ مِنْهَا بِوَخْزٍ يُجْرَحُ
هَذِيْ هِيَ الدُنْيَا كَنَوْمَةِ غَافِلٍ
حَتَّى أَتَاهُ الذِئْبُ فِيْ الدَمِ يَسْفَحُ
إِسْتَيْقَنَتْهَا النَفْسُ تِلْكَ حَقِيْقَةٌ
تَبْقَى وَإِنْ فَمُنَا بِهَا لَايُفْصِحُ
لَكِنْ لِمَا وَجْهَانِ لِلْدُنْيَا غَدَا
تَهْجُو الكِرَامَ وَبِالأَذِلَّةِ تَمْدَحُ
إِنِّيْ أَرَى الأَيَّامَ خَيْراً وَافِراً
تُمْسِي عَلَى أَهْلِ الضَلَالِ وُتُصْبِحُ
وَعَلَى الكِرَامِ غَدَتْ سَكَاكِيْنَ الرَدَى
طَعْناً عَلَى أَجْسَادِهِمْ أَوْ تَذْبَحُ
قَدْ عَوَّزَ الدَهْرُ الشَرِيْفَ وَذَلَّهُ
وَإِلَى الذَلِيْلِ مُنَى العَطَايَا يَمْنَحُ
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة