في سالفٍ من عبير الدهر يُجفينا
كنَّا لها حين كان العشق يكفينا
وقد بنينا وفي الأحلام أصرحةً
هالت علينا ولم تكفِ لتحمينا
جاء الزمان بأطوارٍ وفي محنٍ
دكَّ العرينَ و صار الحزنُ يروينا
وقد خطونا لهجرٍ جادَ في ألمٍ
فكان نارٌ لحرق النبتَ تكوينا
يا مثْقلَ الروح هل أُغْرِقْتَ في أملٍ
تاه السفين ولم ترسو مراسينا
كم كنتُ أحيا وبالاّمال في شغفٍ
حالَ التنائي وموج الحزن يشقينا
حارَ المطبَْبُ في إدوائنا زَمناً
ونَسمةٌ من صَبَا ماضيكِ تَشفِينا
كيف السبيل وقد أطبقتَ في نحري
جنحتَ للغيب ولم ترضَ تدانينا
في غابر من زمان العشق تألفه
كنَّا بِروْيٍ وكان الحب يسقينا
أصبحتَ ذكرى وما الذكرى لتنفعنا
في كل حدبٍ أركَ الطيف يحدينا
امسح بعيني فأنتَ من تأرِّقني
لا الليل ليلي ولا الأحلام ترقينا
فطرتَ قلبي لحبٍ كنتِ تسكنه
ما عاد يكفي جمال الكون يشجينا
وإن مطينا رياح الشوقِ في عَصَفٍ
لابدَّ في العمر فألٌ ربَّ يأتينا
فانظر لإفقٍ ففي الإحباط مشأمةً
وابشر لحسنى فوعدُ الحقِّ ينجينا
لا الليل يبقى على الإعتامِ منغلقاً
ولا بضحوٍ سيبقى النور يضوينا
فاسعى إلىَّ ولا تهجر محبَّتنا
نجواك سحرٌ ولو لحظات تكفينا
أنتَ الحبيب وإن مزَّقت أشرعتي
هجيد قلبي لعين الربِّ تحمينا
أشجان سوريانا
بقلم المستشار الثقافي
السفير .د. مروان كوجر
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة