ليس لي مكان في المكان
ضعوني علي ظهر فراشة
( فأنا مشتاق وعندي لوعتا )
لن أؤذى ظلي المركون بجانبي
ولن أسيء إلي نفسي
كل ما أريده هو البكاء
علي قمة التلال
لأضع دمعي علي حرف الطريق
لعلي أبلغ المنتهي
يا حزني الطويل كأشجار الكلام
لاتضع يومي علي قبري
سأهتدي إليه بضوء سيارتي
كما يهتدي الوليد إلي ثدي أمه
فعندما ترفع الرايات
وتقرع الطبول
أسحب مسدسي
كالفارس المهزوم .. أغني
لتقص حكاية أيها الغريب
عن الأحباب
ثم الصراخ في آخر الليل
فيسمع صوتك من في البيت
ومن في الطريق
ومن في العالم
ثم أسحب نفسك من نفسك
كحذاء قديم خلف الباب
أتحب أرصفة الشتاء
كالكمسري النائم
وتذاكره في يده
سأدفن وجهي في لحم ظلي
فحزني يبعثره عمال النظافة
في حواري انتحاري
هل أتبعك ؟
لقد حاولت صعود السفينة
والهبوط من عربات الحضارة
لم أجد كياني
لن أغفر لذاتي أبدا
كلامي عن الحنان
سأعود إلي قريتي
ولو حبوا
لأنثر حولي رفرفة الحمام
وأرتمي علي عشب أمي
كجندي مهزوم
يطالب بالانتصار
سأعبر كل أبواب البحر
ونوافذ الماء
محلقا كغراب
يطير فوق سنوات العمر
كنت أتسكع في العتبات
كعجوز يهوي الحديث
عن الذكريات البعيدة
مترددا في استقبال الموت
أعطني حبة شعير
وحبة فول
وبقايا أيام
سوف أصنع عمري
سأحب صوتي
حين أغني ، أغاني الفرح
سأحب حضني
حين أحضن نفسي
سأحب ضوء قناديلي
حين يهديني النهر
إلي قلب الطريق
أين الطريق ؟
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة