عندما يكون للأنس بإبليس لذه
عندما يكون الأمن في جواره.
ويكون الذلة والهوان بالبعد عنه أو الإنفلات من فلكه.
عندما يكون هو صمام الأمان وحلقة الوصل و يكون هو القاضي والجلاد.
عندما ينفُذ حكمه دون أن ينطق به وتمضي مشيئته حيث يشاء ويهوى.
عندما يُستعذب ماء خمره ويُستَلذ بطعام ميتته ويُلبْس ما يُمزِقه من ثياب
تلك التي تفضح ولا تستر وتُظهِر ولا تُخفي
عندما يُستنْصر فَينْصُر وعندما يَستنصِر فيُنصر وعندما يُئْوي ويُئوى إليه ويستجير فيُجار ويُستجار إليه فيُجير .
وعندما يُستهدى به فيهدى أو يُهوي بمن شاء ومن أراد .
عندما يَعظُم شأنه وتعلوا هيبته ويكون هو السند وهو الرفيق وهو الصديق وهو الأخ الشقيق.
عندما يعلو الشك على اليقين وعندما تكون الحياة أقرب من الموت والدنيا أبقى من الآخرة والقبر بعيييييد جدا على الرغم من ولوج الناس فيه أمام ناظريك كل يوم ولحظة مهما طال بهم العمر.
عندما تنسى أنك مقهور رغم أنفك شئت أم أبيت .
فها أنت تتمنى نومة وإن حُرمت منها يوما أو بعض يوم أُصِبت بالجنون.
فأنت والخلق جميعا قُهروا بالموتة الصغرى رغم أنوفهم.
وها أنت لا تصبر على عطش أو جوع يوم أو بعض يوم
فأنت قُهرت بحاجتك لشربة ماء ولقمة عيش وقُهرت عندما تمنيت لو أنفقت ما في الأرض جميعا على أن تُخرِج بولة حُبست فيك .
نسيت أن الله هو القاهر فوق عباده
﴿وَهُوَ ٱلۡقَاهِرُ فَوۡقَ عِبَادِهِۦۚ وَهُوَ ٱلۡحَكِیمُ ٱلۡخَبِیرُ﴾ [الأنعام ١٨]
﴿وَهُوَ ٱلۡقَاهِرُ فَوۡقَ عِبَادِهِۦۖ وَیُرۡسِلُ عَلَیۡكُمۡ حَفَظَةً حَتَّىٰۤ إِذَا جَاۤءَ أَحَدَكُمُ ٱلۡمَوۡتُ تَوَفَّتۡهُ رُسُلُنَا وَهُمۡ لَا یُفَرِّطُونَ﴾ [الأنعام ٦١]
ألا أيها المستئنسون الصاغرون فاحذروا فما زال هناك في الجعبة فتن .
فكيف بكم غدا وقد سُلٍط عليكم من إذا أمر الأرض أن تقلع أقلعت وإذا أمر السماء أن تمطر أمطرت وقد جيئ إليه بالرجل فيشقه نصفين ثم يحييه هذا الذي بيمينه جنته وبيساره ناره
كيف بكم وقد ملك الأرض مشرقا ومغربا فلم يبقى أمام الفارين إلا اللوذ بالله وشعاب الجبال.
كيف والمسيح الدجال قد اقترب زمانه
كيف بكم و قد سقطتم حتى قبل تستنشق أنوفكم سموم ريحه الخبيثه.
كيف بكم وقد سقطتم في فتن ما بعدها أدهى وأمر.
كيف بكم وقد جيئ بكم تُسئلون أمام خالقكم وقد خلت جعبتكم من أعمال وقد خلت قلوبكم من إيمان وقد صرختم طالبين عودة أو كرة فلا يُستجاب لكم﴿حَتَّىٰۤ إِذَا جَاۤءَ أَحَدَهُمُ ٱلۡمَوۡتُ قَالَ رَبِّ ٱرۡجِعُونِ﴾ [المؤمنون ٩٩]﴿وَحِیلَ بَیۡنَهُمۡ وَبَیۡنَ مَا یَشۡتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشۡیَاعِهِم مِّن قَبۡلُۚ إِنَّهُمۡ كَانُوا۟ فِی شَكࣲّ مُّرِیبِۭ﴾ [سبأ ٥٤]﴿أَوۡ تَقُولَ حِینَ تَرَى ٱلۡعَذَابَ لَوۡ أَنَّ لِی كَرَّةࣰ فَأَكُونَ مِنَ ٱلۡمُحۡسِنِینَ﴾ [الزمر ٥٨]
ألا فاحذروا
ألا فاحذروا
ألا فاحذروا
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة