سيدتى؛عندما أقول لك إنى قدحزمت كل أمتعتى؛
وقد قررت اليوم السفر.
لا أريد أن أرى عبوس فى وجهك؛ أبدا..ولا غضب؛
فهذا مخطوط بيد القدر.
فكم من المرات غادرتى منزلنا؛
مخلفة لى الغضب والعبوس وكل الضجر.
وكم من المرات أسأت بى الظن؛
وتملكتك الريبة؛وكم أصابني هذا بالضرر.
وكم من المرات تعمدت تقييد حريتى؛
لمجرد هاجس أو فكر عليك قد خطر.
لكننى كنت أمتص عذاباتى فى صدرى؛
ولاأبدها لك لأتجنب بيننا طول الكدر.
كانت كثرة الأوهام تكاد تغتالك كل يوم؛
وكنتى تقتليننى بها دون رحمة أو حذر.
أوهامك كانت صديقك اللدود؛ صديق غير صدوق؛
توغل فى تكوينك وإنتشر.
غيرة وشك؛ ومقارانات لا تنتهى بينك وبينهن؛
وبينى وبين كل البشر.
ظنون وجنون؛ وتأويل وتحليل لكل كلمة أقولها ؛
وكذا حتى لمحات النظر.
كم من الأسئلة لاتنتهى؛كيف ولما ومتى وأين؟؟
إستفسارات لا تختصر.
كنت أبحث معك على الرضا؛ وكان الرضا لا يرضيك؛مخلوقة متأججة كما الشرر.
والشرر مستصغر؛ولكنه يتضخم حتى يحرق كل شئ؛وحينها أبدا لن يغتفر.
أحبك حقيقة لا مدارة لها؛ ولكن حبى..مختلف عن حبك؛فحبك كما سيل المطر.
كله ماء؛ والماء خير؛ لا جدال فى ذلك ولا جدل؛
لكن الحب عندى.. ماء وهواء وبعض الزهر.
أنا لست ممن يتقهقر ياجميلتى ؛ ولكنى قد أنسحب؛
تاركا النصر لمن إنتصر.
أنت كل أبيات القصيدة؛ ولكن قد نفد المداد؛
فقد كنت أكتبك الشعر بمداد من الصبر.
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة