تختلف أذواق القراءبحسب ميولهم وانجذابهم ..وكذاالعديدمن المهتمين القاصدين التنوع الأدبي ..وبالتالي هناك تصورات مختلفةوانجذابات متعدده ولكل شخص تصوره الخاص وتأتي في مقدمةهذا التنوع الشخصي ..
المتعة، هذه المسألة ألذ شيء يتصوره القارئ في الرواية، وهي الهدف الأول الذي يجعل أي إنسان يقتني الرواية، فنظرة القارئ للرواية أنها عمل أدبي لطيف يحاكي الحياة والأفكار والقضايا والكوارث وتطرحها بشكل ممتع، رغم أنها تتضمن الألم والمصائب والكوارث، إلا أنها تتناولها بشكل يساير الواقع الإنساني العاطفي الذي يتفاعل مع الشخصيات والأحداث، الشخصيات تبكي، تضحك، تحب وتكره إلخ..، فالمسار العاطفي للرواية لا يعني الحب فقط بل يعني التعاطف والتفاعل مع كل شيء، المكان، الشخصيات، الأحداث والزمن، وكل تلك الأمور تصور المتعة باختلاف تصورات القراء، فالشباب تثيرهم العاطفة والجنس، لكنهم في الرواية يتتبعون التسلسل العاطفي المتنامي، ويمكننا القياس من هذه النقطة على كل نقطة اهتمام لدى القراء سواءً في التاريخ أو الفلسفة أو العلوم إلخ...
وكماهومؤكدان الرواية تحمل.. في طيلتها خط زمني طويل يميزها عن باقي الأعمال الأدبية ولا يعني هذا الأمر أن الرواية لا تحاكي الأزمنة القصيرة مثل اليوم أو الليل والنهار، فبعض الروايات حكت احداث ليلة ، لكنها حكتها بشكل مكثف يطيل مدة الحدث المحكي ليكون حدث مشروح بأبعاد أطول من الواقع الزمني الحقيقي، دون اهمال الزمن الحقيقي للحدث، والعكس صحيح فأحياناً تحكي الرواية مدة تاريخية طويلة بشكل يختصر الزمن، لكنها في الحالتين لا تنكر الزمن الحقيقي للحدث أو للشخصيات ، فخطوط الزمن تسير في الرواية بشكل منتظم أو مرتبك لكنه ضمن أطار محدد للزمن لا تتجاوزه، يزامن الزمن الشخصيات، الاحداث، حتى السرد لا يخرج عن الإطار الزمني إلا ليشير لزمن سابق أو آتي بشكل واضح
ومن هنا تأتي اهتمامات القراءبحضورالتفاعل والبقاء بتلك التفاصيل المرتبطةبالزمن الحقيقي للحدث التي تسيربشكل منتظم واحيانا مرتبك !ولايهم أكان طويلا اوقصيرا زمن الحدث!!
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة