علي حميد سبع البُعْد الآخر (٤٨)

 

(١)

نبضة في فراغ الحياة يتلقفّها الوجدان ….

تسري في خيالات الجوى ..

نزعة من ضجيج قاتم 

تزهر في الروح كالبستان ..

هي فيض غامر في اليقظة والحلم 

هي بسمة في عالم الأحزان ..

كلمة واعية في اللاشعور 

لكل حدث هي العنوان …

،،،،،،،

(٢)

هي الأيام في صحوها وفي الدجى وفي أطيافي أنت المؤنسا ..

يغار القمر من لحاظ وجدك ويفّر من لحظ ودادك عبِسا ..

تشاركني هواجس النأي ما أطلّ فجر أو نهاري قد مسا ..

السر في وهج الصبابة محنة ماجارَ شوق فيه أو   قسا ..

حتى النجوم تعاتبني والبدر في طي الظلام غَلّسا ..

بحور الشعر ندية طرية تذكي الصبابة همسّا ..

ياعذبة الكلمات لو تعلمي تكاد تشي حروفك ما أوجسا ..

هي لك تروي جذوة ودّها والذكر الحكيم لزليخا أأنسا ..

أغظمت تراتيل الود غضّة إن حّنَ اليها ذيّاك الفؤاد أو قسا ..

،،،،،،

(٣)

هل يصرخ القلم 

ويبوح مابه من ضيم ومن ألمُ ..

كيف نهدي القلب من لا يرومه ..

وربّي ماكان هذا في عُرب ولا عجمُ ..

يصيخ للنبض النقي من طابت معاني صبابته لايأبه أوار الجوى فيه ولا سقمُ ..

قدّت من قدود الشمس محنته سبحان الذي أبتلاه وبه يعلم ..

لو وزعت رحمته على الكون مانفد معشارها ..

هو في علياءه بك منك أرحمُ ..

فلتجري الرياح كما أراد المولى لها 

ومن استعان بغيره لايسلم ..

،،،،،،