أَطْفَأتْنِي الدُّنْيَا .... و اِشْتَعَل بِي حُبُّك
أَطْفَأتْنِي الدُّنْيَا ...و اِشْتَعَل بِي حُبُّك
أَعْمَى كان قَدَرِي ، بِلَا شَكٍّ وَ لاَبُدِّ !!
جَاءَنِي فقادني إلَى بَرِّ الْأَمَان قَلْبُكَ
فُؤَادٌ مُتَيَّمٌ بِك صَار فُؤَادِي
بَعْدَ أَنْ ، اصْطَفَاك ....
يَا سَلْوَ الْخَاطِر و أَنَسَ الْوِدَادِ
فَصِرْت الْحُبَّ سَيِّدِي
و أَنَا عَلَى بَابِ الرَّجَاء كُنْت طِفْلِه
و قَدْ أَخَذَتْ بِيَدِي .!!
فَارَقْتُ قَبْلَك مَكْمَن الرَّاحَة
فَتِلْك كِفَايَتِي مِن الْأَوْجَاع و ذَاك حَدِّي
لَكِنِّي لَحْظَة لمحتك
جَاءَنِي مُنْقَادًا فَرَحِي ، جَاءَ بِلَا تَرْتِيبِ مَوَاعِيدٍ عِنْدِي
خَالِصَة رُؤى الصُّدَفِ
أنى جَمَعْتَنَا ، فَاعْتَرَفْنَا دُونَ أَنْ نَعْتَرِف .. بِكُلّ وِدِّ
و الَّذِي أَنْبَتَك حَيًّا فِي ضُلُوعِي بَعْدَ مَوْتِهَا ،
و فَصَلَ بَيْنِي وَ بَيْن أَلَمِي بِالشَّدِّ
أَمْسَك قَلْبِي عَنْ آهَاتِهِ
و أَطْلَقَ فِي بَرَاحٍِ عَيْنَيْك سَعْدِي
يَا سَعَادَة الدُّنا حُزْتُهَا
أَمَانٌ بَيْن ذِرَاعَيْك لِي وَحْدِي
نَخِيلُ الْوِدِّ مَرَّ بِهَا طيفُكَ
أَنْبَت فِي نَوَاهَا خَيْرً بَعْد شُحِّ دَهْرٍ وَ عِنْدِ
يَا لَيْل الآهَاتِ كُنْتُ أَكْتُمُهَا
يَا ليلَّا عِنْد لَحْظِكَ انْقَشَعَ ، يَا نُورًا بَدَّد ظُلْمَاء وَجْدِي
طَبَّبَ مُهْجَتِي ، و دَثَّر بِالْأَمَان طُمَأْنِينَةً ،لَفَّتْ جَلَدِي
اِزْدَهَرَت الْمُخَيِلَةُ
خَفَق فُؤَادِي ، و تَفَتَّحَتْ زُهُور وَعْدِي
فاِحْتَفَلْت الرُّوح
بمواعيد اللِّقَاء بَعْد عَنَاء سُهْدِي
لِلْهَوَى خِلَانُهُ و ذَوِيه ..
و أَنْتَ خَيْرُ مِنْ يَأْوِيه قَلْبِي بِلَا خِذْلَان و لَا رَدِّ
شَاهِقٌ شُعُور العنفوان فِي هَوَاك
يَسْمُو إِلَى سماءات الصِّدْق بِلَا عَمَدِ
عُكَّازُه أَنْتَ ، و الْقَوْلُ مِنْكَ
دَثَرَتْهُ الْأَيَّام بِالْفِعْلِ بَعْدَ بَرْدِ
هُنَاك رِجَالٌ و أَفْعَالٌ ..!!
و هُنَاك أَقْوَالٌ عَلَى شِفَاهِ الزَّيْفِ مُتَكِئَةٌ تَنْسُجُ أَبْخَس وَعْدِ
و تَبِيعُهُ فِي سُوقِ الظَّنّ ،
مَا أَبْخَس مَا يَبِيعُون و مَا أغلاه ظَنِّي بِجَمِيل الْعَهْدِ !
حَمَلْتُهُ عَلَى أَكُفِي كَفَنًا
كَاد يُرْدِينِي قَتِيَلَةً بِلَا فَدِّ
لَكِنَ شُعُورَكَ مُخْتَلِفٌ ؛
يَا سامِيَ الشُّعُور هَوَاكَ نِعْمَةٌ و هِبَةٌ ، حَدَثْتُ بِهَا رَبِّي قَبْلَ الْعَبْدِ
حَفِظَتْكَ الْأَيَّامُ لِي رُوحًا
قَارَبَتْنِي تَوْأَمَ لَهْفَةٍ عَلَى مَلْمَسِ خَدِّي
أَطْفَأتْنِي الدُّنْيَا ..... و اِشْتَعَل بِي حُبُّك
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة