#مارياغازي تكتب : #فشل

 أ نفشل و نستسلم ، أم نصر و ننهض فنتخطى و نواصل ؟؟

يُعتبر الفشل أحد أصعب المشاعر التي تؤثّر على سعادة الإنسان وتُعيقه عن تحقيق أهدافه التي يصبو إليها ...

🥀🥀🥀

إذا ...صباحي اليوم عن الفشل ..

تخيل معي لو أنك نجحت منذ أول محاولة لك قمت بها في مسعاك ، أ كنت لتذكر ليال سهر تعبت فيها ؟

أ كنت لتللذذ بكل لحظة نجاح الا بعد معاشرتك لتعبها؟

و هل نحن نفشل إلا لنحاول؟

🥀🥀🥀

     إن الشعور بالفشل هو أمر لا بُد أن يشعر به الإنسان في حياته و لو لمرة على الأقل ، و من الممكن أن يتمثّل الفشل في رسوب الطالب في أحد الصفوف المدرسية، أو عدم التمكُّن من التسجيل في التخصص المرغوب في الجامعة، أو ربما عدم الحصول على الوظيفة التي تناسب مهارات ومؤهلات الشخص، أو عدم قدرته على تحقيق حلم معين أو الظفر بأمر محدد ، و ما أكثر ما قد يتمناه المرء و تحول بينه و بين أمانيه تلك عقبات و مطبات و سنوات و ربما عمر بأكمله ،الأمر الذي يجعل الشخص يعتقد أنه إذا فشل مرة فإنه سوف يفشل في كل مرة، إلا أن الفشل لا ينفي القُدرة على النجاح في المستقبل، فقد يكون الفشل هو خير مُقدّر للإنسان من عند الله عز وجلّ ، فعسانا نحب شيئا فيه شر لنا و قد نكره شيئا و يجعل الله فيه لنا خيرا وفيرا..

🥀🥀🥀

     من الممكن أن يطغى الشعور بالفشل على الإنسان في البداية، إلا أن الاعتراف بخيبة الأمل، وتقبّل الأخطاء هو من أحد الأمور التي تساعد الإنسان على التقدّم والمضي قدماً

إذا الفشل ، ماهو إلا مرحلةً انتقالية للوصول إلى النجاح، وهو فُرصة للتطوّر، واكتساب المعرفة، والتجدّد، والإبداع.

🥀🥀🥀

وهناك عدة طرق تساعد الإنسان على تخطي الفشل، وهي:

1- الإيمان بالله عز وجل بأنه رب المستحيلات و القادر على كل شيء و مغير الاحوال و باسط الأمور إن شاء .

2- تفكير الإنسان بشكل إيجابي، حيث يُعتبر هذا الأمر حافزاً يدفع الإنسان للنجاح بكل ما يرِدُ إليه من عوامل خارجية من العالم الخارجي، ويمنع تلك العوامل من التأثير على نفسية الإنسان بشكل سلبي ينعكس على سعادته الداخلية وصحته، وتعزيز ثقته بنفسه. 

كما يجب الابتعاد عن التفكير في الفشل والأمور التي يجترها هذا الموضوع لأنها سوف تضخّم المشاعر السلبية لدى الإنسان ، وتقبل حقيقة الفشل ثم تحليل أسبابه واعتراف الإنسان بالتقصير في حال وجوده و معالجة ذلك عن طريق التفكير في الحلول المناسبة .

🥀🥀🥀

أحبتي ، 

مع كل محاولة جديدة نكتشف شيئا جديدا كامنا فينا ، لذا الفشل ماهو إلا وسيلة نطور بها أنفسنا و هل نتعلم لولا التجارب؟

لذا لا تتركوا الخوف من الفشل يترصد رغباتكم لتختنق قبل أن تولد و من سقط و نهض و واصل فوصل الى مبتغاه فقد ظفر بلذة النجاح المركزة حلاوتها بعد فشله ،و من لم يصل فقد نال شرف المحاولة من أجل ما يصبو إليه و كرامة السعي فيه..و أي شرف عظيم هو ذاك و أي كرامة..!!

رددوا معي ...شكرا لك يا فشلي ...لأنك جعلتني أنجح و شكرا للظروف و للأشخاص ممن ساهموا في فشلي ....لولا هذا ما كنت نجحت !