هذي رسالتي الخامسة، والمقدر لها كأخواتها أن لا تصلكِ؛
ولا ضير طالما هي الماء الذي يطفئ اشتعال الروح.
حاولت كسر الخط المستقيم الممتد بيننا كالضوء على المرايا، متجاهلا أنه أقصر طريق بين نقطتين؛ ربما انعكس، وتجسدكِ، فأقرؤكِ بعين غريب يحاول أن يفهم؛
هل محاولة الفهم خطيئة تستوجب العقاب؟!
رميت عن عمد حجرا في بحيرتكِ الراكدة في حضن النخيل؛ فقفز موجها المولود للتو فرحا، وقطف بشغف، الأصفر، والأحمر.
قاصدا تشريح صمت الوادي؛ فتوهجت شفاهه، وسال نثرا وضاءً، أعاد الأزرق الشفاف إلى أبيه الحلم، ومنح بعضا من السمرة للجميلات العابرات.
توقعت أن تكون الغيوم سخية؛ فتهمي نبيذا فاخرا من أي نهر في الجنة، نصبت قنينة مكشوفة الرأس على هامة التل؛ وانتظرت.
قذفني عابر سبيل بحجر، فأدركت أني في مزار للحالمين،
أو ربما زارا للبائسين!
أراكِ حلما مبتلا بالفجر؛ عند عتبات داري تتوقف عجلاته.
نقية، وشفافة هي الكلمات حين تصدق،
وفاتنة ساعة تتزين، وترقص، وتتعرى.
هل لي أن أرسل لكِ رسالة بلغة مباشرة؟!
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة