لماذا أنتِ بالذّات
تنحدر منك شمسي
ولا تغيب؟
لماذا أنتِ بالذّات
عمري فيك لا ينتهي
ويطول؟
لا أدري كيف عشقتك؟
كيف اخترتك دون النّساء؟
ألوان ملامحك شعلة مستبدّ
تملأ بصري حين يضعف
ويضيق
ذكرياتي فيك راسخة
يوقظني شوكها الأليم
كلّما جنى اللّيل واقب
أتلوى... أنثني معذّبا
بكلّ
كلّما سافرت خواطري
فيك
يحزنني عشقك العميق
أنا السّقيم...
أنا الّذي أقف أمامك
أحدجك بنظرة سائل
هل من مفرّ؟
لا لا لا
أنا فريسة اضطراب أتنشّقه
دون البشر
أنا الّذي أتوق إلى استرداد
أنفاسي
ولو لحظة من الزّمن
حبّك عميق عميق ثقيل ثقيل
يعصف قلبي الصّغير
ٱثار قدميك في شوارع
قلبي
تهيمن وتسير
ظلّك يتبعني، أينما
أكون به أهيم
وجهك الوضّاح
صبح
به دربي يستنير
ابتسامتك شفاء سناؤها
عهد وفاء
يرتعش لها الموت والميلاد
صوتك في أذني
كصرير قلم يئنّ
يصرخ تارة ويصمت
يطلب مأوى حنين
لم يبق الدّهر منه
غير حشاشة
في صدر مكتتم
ثرثرته تتجرّد من صوتها
على راحة القمر
في سكونه المميت.
أنا السّقيم
أنا عالق في مخالب
صوتك
يجلدني الجلّاد مائة
جلدة
لأراك نجمة عالقة
في سمائي
تلتهب إلى الأبد
ولاتنطفئ
أمتصّ من ليلها
ضوء الكبرياء
حين ينتشر
أنا السّقيم
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة