:
لم يـبـق من عمري بنيَّ سوى رمق
وغـداً إذا نور الصـبـاح قـد انـبـثـق
وأتـيـتـني في لهـفـة ٍخـوفَ الـردى
ودنوتَ كالمجنون يـصحبُكَ القلقْ
ولمـستَ جسمـيَ والـفؤاد مـحـيرٌ
فـوجـدتـني أشـكو الحرارةَ والعرقْ
فـاعـرف بـنـيَّ بـأنَّ مـوتـي قـد دنـا
سـأفـارق الدنـيـا ويطويني الغسق
العـمـر مـكـتـوبٌ عـلى جـبـَهـاتـنـا
مـنـذ الـولادة مـنـذ أن كـنَّـا عــلـق
فـإذا رحـلـتُ وضمّني جوف الثرى
فانفض تـرابَـه عن يديك كما اتفق
واذهـب ٍالى غـدك النضير بـهمـةٍ
سـيـظل قـلـبي داعـيـاً لك بـالألـق
واصبر بـنيَّ على الـغـيـاب فـإنـمـا
الـخـيـرُ فـيـما اختاره ربُّ الفـلــق
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة