اللغة العربية بقلم فريال حقي

اللغة العربية من أهم اللغات السامية الإنسانية وأكثر اللغات إنتشارا / يتحدثها ما يقارب من 422/ مليون شخص، يحتفل بها عالميا كل عام في18/ ديسمبر منذ عام 2012....بعد إعتمادها رسميا من قبل الأمم المتحدة، وعرفها ابن تيمية...أنها أداة تواصل وتعبير عما يتصوره الإنسان و يشعر به ، سواء كان مصدرها الوحي أم العقل أم الحس ، وهي لغة القرآن الكريم ..ويقال عرب لسانه..أي أصبح لسانه فصيحا ، اللغة العربية هي أكثر اللغات السامية و أحدثها نشأة وتاريخا ، وهي فرعان لغة الجنوب الحميرية، ولغة الشمال المضريةالحجازية وقد تطورت بالتمازج...والإختلاط رأينا صورتها في الأدب العربي الجاهلي وفي القرآن الكريم ، كانت للفتوحات، الإسلامية دورا بارزا في إنتشارها في بلاد الشام..ومصر..و العراق ..وشمال إفريقيا ..والأندلس .إنتشارها في شتى أصقاع العالم، لها دور فعال في إثراء الثقافات والعلوم والحضارة حول العالم، و إرتباطها بالدين الإسلامي..الذي نزل بهذه اللغة..بوحي القرآن الكريم الذي جاء للناس كافة..و إمتيازها بالفصاحة، والبلاغة وكثرة الصور الفنية والرقي في التعبير..ومن مزاياها، كثرة مفرداتها نابع من الإشتقاقات لجذور الكلمة ..و إحتواء اللغة بألفاظ مشتركة : منها عين الماء، عين الإنسان ، ولقد أبدع العلماءالعرب والمسلمون في شتى العلوم ..وترجمت أعمالهم إلى جميع الحضارات..ويرجع أهم سبب لتدهورها الإحتلال الذي دمر البلدان،و تلاشى الإهتمام بها لصعوبة قواعدها، لابد من تفعيل اللغة العربية على كافة المؤسسات و تعريب وترجمة كل المصطلحات الحديثة إلى اللغة العربية ، الإهتمام بتطوير المستوى الثقافي والتعليمي على كافة المستويات، لقد تأثرت اللغة العربية بالثقافات الأجنبية..واستفادت من الترجمة والعلوم والفلسفة والتكنولوجيا.. و إستفاد الأجانب من اللغة العربية لمعرفة الدين..والفلك..و. الطب والفنون والأدب.. وبرغم قوتها وثباتها فهي تحتاج منا الوقوف في وجه محاولات تحريفها...وتدجينها.. وستبقى عبر العصور والأزمان ، قال عز وجل في كتابه العزيز : و إنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتك

ون من المنذرين بلسان عربي مبين ) سورة الشعراء 192/ 195/ ووصف الله تعالى اللغة العربية بالبيان ليؤكد على قصور اللغات الأخرى...قال تعالى( إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون) لغةنعتز بها و نعزف أوتار الحب بين البشرية . فريال حقي