(١)
حاولي أن لاتجعليه في الوسط
إن اليتيم وإن حَسُنت موارده يسأم العيش في ملجأ الأيتام ..
،،،،،…
تزهو في عقدها التاني وقد تعدّت رحلة السنين ..
كتمت خلاصة مواجعي
وغنّت لي واطربتني في الثلاثين ..
اغمضت عيني وبعدها صدحت تلاحق الدهن الخبيث شرايني ..
أقنعت نفسي بالفصول التي أوجعت وعدت أنادم اوجاعي في الأربعين ..
روحي شبابية تتجدد
تزهو بها مبادئي ويقيني ..
والحب لحنا وجودياً شادياً يرقص هازئاً بالحقد وأشباه الحاقدين ..
يعرف دينه ودنياه ويعلو صوته بالحق - تحيا فلسطين -
بالحب لايوهم نفسه ..
نقي الوداد والحنين ..
تترى عليه ابتلاآت الحياة ويغبطها وتمّر خطاه بتؤدة على اعتاب الخماسين ..
يعيش صحواً في لاهيات الضباب وتعلو محياه لمسة الصابرين ..
اهلا بك ياعمراً مضى يفتح الباب لعمر الخالدين ..
،،،،..
(٢)
في غمرة البحث عنها فاجأتني
تنكرّت لكلامها وأنكرتني ..
لعبة التصابي تجيدها وبها غمرتني ..
حتى إذا أشتد أوارها وسط الزحام أفلتتني ..
هي كلمات بالزيف تبرقعت والغش عواصف بحر في لجّها أغرقتني ..
لم يدر بخلدي يوماً
أن المعاني الساميات زيف وتشظّي ..
مبهرجة أثواب التماهي
والحقائق حبر زائف للمتلّقي ..
رحماك يازمن الضلالة غدرت قوافيك
ومدادك نقش في الخوافق لايذر ولا يبقِ
خائنة الأعين وما تخفِ الصدور
هو الله الذي يشفي منها ويُرقي ..
،،،،،،،
(٣)
كلماتك احيت به روعة الاحساس والوجدان
وأعادت ربيب الروح تغلو في صبوته كالبركان
كتبته على شفا جرف حرف ضاع في الكثبان
سرى اليها بغير خطىً وعاد يحبو ثاكلاً خاسر البرهان ..
كلماّتها كانت شعاع روح تدنّت له شاهقات الرمز والعنوان ..
واستطاب في وجده حنين وشوق عبق كالزعفران ..
نبضات روحه صرخت وتعدّت حدود الهذيان ..
وكان في السراب يسعى صادياً ظمآن
تحفّه وجلات المنى
وترتديه لاهية أجمل قفطان ..
استفاقت سكناته بعد لأي ونأي وصدود وشوارد همس وحرمان ..
أسقطته من عل حلم
هاوياً على سطح بركان ..
جنون ذياك الحب قدراً فاقد العنوان ..
،،،،،،،
علي حميد سبع
البُعْد الآخر (٦٣)
!!!'
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة