يكاد الإنسان في أغلب حواراته أن يكون خاسرا أو مهزوما، ذلك أنه لم يزل تحكمه أقداره من جهة أولى، و يحكمه الجهل و الضعف و الهوى و النقص من جهة أخرى، و يحكمه العوز إلى قدرات حوارية راقية متطورة من جهة ثالثة، كما و لم تزل حظوظه من المناورة و المراوغة و الدبلوماسية و إصابة الهدف حظوظا ضحلة، ضئيلة، منعدمة [ ترى - على سبيل المثال - : ما قدرة الإنسان على مواجهة شيطانه - و من شابهه - و الانتصار عليهما ؟! ]
<><><>
تراه كيف و متى يستقيم و يفلح المرء في حواراته ؟ و كيف و متى يمتلك ناصية الحوار باقتدار ؟ و كيف و متى يترفع المحاور بحيث لا يضع نفسه في محل شفقة و سخرية و رثاء و ندم ؟
[ ينهزم الإنسان في كثير من حوارته بحكم عدم ثقته بنفسه، و تردده، و عجزه عن اتخاذ قرار، و ضعفه و عدم تمكنه من أدوات حواره، و تقاعسه عن ترييض نفسه كي يكون محاورا لبقا مهذبا مستوثقا من نفسه، و أخيرا ينهزم الإنسان كلما افتقد إلى دبلوماسية الحوار و حكمتة و رويته و نضوجه و ترفعه عن السفاسف]
[ ينهزم الإنسان في كثير من حواراته بحكم طيشه و عدم اعتصامه بركن شديد يلوذ و يتحصن به، ولا يدع نفسه عرضة لسهام محاوريه و انتقاداتهم له ]
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة