الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله امابعد
نعم الاسلام دين السلام ودين التسامح والمحبه واوصاناربنا ونبينا الكريم بذلك مع جميع المخلوقات وليس مع الناس وفقط ولكن هناك ضوابط جعلها الله لكل شيء فهناك احكام انزلها الله لضبط المعاملات فى الارض بين الناس بعضهم البعض فان كان هناك ظالم يبطش بالناس ويستحل دمائهم واعراضهم واموالهم فلا يصلح معه التسامح او التصالح من المظلوم الا اذا ردالمظالم لاصحابها وتاب واناب فهنا يصلح معه التسامح وان لم يتب قبل القدرة عليه فلن يقبل منه توبه بعد القدرة عليه بل يقتص منه كل المظالم لان هذه حقوق الناس لابد ان تستوفى منه وكذلك ان اعتدت دوله على بلادنا واحتلوها وقتلوا ونهبوا وعذبوا المسلمين فهل هؤلاء يصلح معهم السلام والتسامح والتصالح بالطبع لا فكيف اتسامح مع من اخذ دارى وقتل ابى واخوتى واخذ مالى وانتهك عرضى ثم اتسامح معه او اتصالح معه فهذا ليس تسامح بل هو ذل وهوان لمن يقبل ذلك
واقول لكل دعاة السلام سواء افراد او مجموعات ان كنتم تدعون الى السلام الحقيقى فلابد ان تدعوا الى العدالة اولا وعودة الحقوق لاصحابها فالعدل يجعل الانسان يتسامح بطيب خاطر اما التسامح عن ضعف فهو ذل ومهانه فاطلبوا الظالم باسترداد الحقوق قبل ان تدعوا المظلوم ان يتسامح ويترك الظالم بظلمه ويزداد ظلما وطعيانا والمظلوم يزداد ذلا وامتهان فلكل شيء حدود فالتسامح عن ضعف ليس تسامح ولكن التسامح يكون عن قدرة على ان اقتص ممن ظلمنى واصبح هو فى موقف الضعف والصغار فوقتها وفقط لو عفوت عنه يسمى عفوا وتسامحا كمافعل النبى فى فتح مكة وهو منتصر وقادر على استرداد الكيل بمكيالين ولكنه لم يفعل ذلك وهو ضعيف لان ذلك لن يكون تسامحا ابدا وكما سامح يوسف اخوته حين قدر واصبح عزيز مصر وهم ضعفاء صاغرين وقتها وفقط قال لهم ماذا تظنون انى فاعل بكم قالوا اخ كريم فقال لهم اذهبوا فانتم الطلقاء
فلابد لمن ينادى بالسلام والتسامح ان يعلم كل ذلك حتى لاتلتبس الامور وننادى بشيء ونحن نجهله فنزيد المظلوم ظلما ونزيد الظالم طغيانا باسم السلام والتسامح
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة